نهر ميديا-دير الزور
في سابقة تعد دخيلة على مجتمع دير الزور، قُتل اليوم شاب من قرية الحريجي، بعد خطفه ليلة أمس من قبل مجموعة أشخاص، على تبعية حادثة ثأر عشائري وقعت قبل حوالي الأسبوع في ريف دير الزور الشمالي.
حيث قُتل الشاب “نشمي الحواس العبد” من أبناء قرية الحريجي بريف دير الزور الشمالي، اليوم، على يد مجموعة من الشبّان كانوا قد خطفوه بالأمس من منزله، بعد استخلاص اعترافات له وبثها بواسطة مقطع مصوّر امتنعت نهر ميديا عن نشره لأسبابٍ مهنية وأخلاقية.
وبحسب المقطع المصوّر، فإنّ الخاطفون اتهموا الشاب “نشمي” بأنه من دلّ قاتلو ابن عمهم الشاب “محسن الخليل الصالح” في السادس عشر من الشهر الجاري، مقابل استلامه مبلغاً مالياً، ليقضي “الصالح” برصاص القاتلين، انتقاماً منه بقضية ثأر عشائري قديم.
وبعد تقصي ومتابعة تمكنّ الشبّان من معرفة الواشي بابن عمهم وهو الشاب “نشمي”، الذي أدلى باعترافاته ضمن المقطع المصور.
وبحسب مراسل نهر ميديا، فإنّ الشبّان أعدموا “نشمي” بعد استخلاص اعترافاته، وقالوا إنّ محكمة عشائرية-غير معروفة-حكمت عليه بالإعدام نتيجة إدانته، ليضيعوا بهذه العملية حقهم بدم ابن عمهم ويتحولون إلى مجرمين.
اللافت بهذه الحادثة التي هزت مناطق دير الزور، هو أسلوب الخطف والتحقيق مع الشاب، والذي يعتبر دخيل على مجتمع دير الزور، ومن ثمّ التنكيل به وقتله استناداً على ما أسموه “محكمة عشائرية” غير معروفة الأركان والأطراف.
الجدير بالذكر، أنّ قضايا القتل المنبثقة عن ظاهرة الثأر، تنامت بشكلٍ كبير بمناطق دير الزور، في الآونة الأخيرة، نتيجة انتشار السلاح، وغياب القوانين الصارمة.