نهر ميديا-الرقة
اشتكى عدد من أهالي مدينة الرقة وريفها من ممارسات عناصر قسد والأسايش خلال الحملة الأمنية التي حملت شعار “الانتقام لشهداء الرقة” التي أطلقت بداية الأسبوع الفائت.
وقال أحد الذين تمت مداهمة منزله في الرقة خلال الحملة لنهر ميديا “من مَن ينتقون؟ أليس من المفروض أن تتم مداهمة وتفتيش المنازل المشتبه بها؟ أليس من المفروض أن تتم مداهمة منازل الذين كانوا قد انضموا لداعش سابقاً؟ لماذا تفتش منازلنا نحن المدنيون؟ وبهذه الطريقة العشوائية.
وقال مراسلنا إنّ عدد كبير من الذين تمت منازلهم اشتكوا من عمليات التفتيش التي طالت منازلهم، وأكدوا أنهم تعرضو للسرقة من قبل العناصر التي تعمل على التفتيش، وتم فقدان مبالغ مالية وذهب ومصاغ وأسلحة شخصية.
وتشنّ قسد والأسايش بغطاء جوي من التحالف الدولي عمليات مداهمة شملت كل أحياء مدينة الرقة بالإضافة إلى القرى والبلدات بريف الرقة، وتصادر قسد كل الأسلحة التي تعثر عليها في منازل المدنيين سواء أكانت مرخصة أم غير مرخصة.
وقال مصدر أهلي لنهر ميديا إنّ قسد شنت هذه الحملة لتجريد أهالي الرقة من أسلحتهم بعد ما رفعوا صوتهم الأسبوع المنصرم وطالبوا بمحاسبة قتلة المعلمة “نورا الأحمد” وطفلتها، حيث عملوا على اقتحام المحكمة عندما لم يروا أي استجابة من الجهات المعنية لمطالبهم.
بينما قال آخرون إنّ قسد تخوفت من كلام الشيخ “هويدي الشلاش” الذي أكد أنه سيجبر قسد على تنفيذ مطالب المتظاهرين، والذي أكد أنه في حال لم يتم الاستجابة لمطالبه ومطالب المتظاهرين سيخرج إلى الشارع بنفسه ويطالب وهذا التصريح يعتبر كإعلان حرب ضد قسد إن لم تنفذ مطلبه.
الجدير بالذكر بأن حملة قسد مستمرة وتجري الآن عمليات التفتيش ومصادرة الأسلحة في حي الأندلس بطرف الرقة الشمالي، وسط حالة من الاستهجان والغضب لأهالي الرقة من هذه الحملة.