نهر ميديا – اليونان
فرضت الحكومة اليونانية حجرا صحيا على مخيمين للاجئين على أراضيها بعد اكتشاف إصابات بفيروس “كورونا” المستجد، وسط انتقادات لتجاهلها الدعوات لإجلاء قاطني مخيمات الاحتجاز.
وبينت السلطات في أثينا أنها فرضت حظر صحيا كاملا لمدة 14 يوما على مخيمين هما: مخيم مالاكاسا بعد اكتشاف إصابة لاجئ أفغاني مسن، ومخيم ريتسونا حيث أصاب الوباء 23 شخصا.
إهمال الأوضاع الصحية
وقال اللاجئ السوري أحمد الفاضل إن الحكومة اليونانية أجرت فحوصات متأخرة لمحيط الشخص المصاب داخل مخيم ريتسونا (80 كم) شمال العاصمة أثينا، مشيرا إلى أن الفحوصات التي شملت 63 شخصا كشفت إصابة أكثر من 20 طالب لجوء معظمهم من أصول إفريقية.
وأوضح أن حالة حجر صحي شاملة فرضت على جميع اللاجئين ضمن المخيم، الذي يعيش سكانه وسط قلق من تدهور الأوضاع.
ولفت إلى أن السلطات اليونانية أهملت الأوضاع الصحية للاجئين المحتجزين في المخيمات على أراضيها مع بداية ظهور إصابات بفيروس “كورونا”.
ودعت عشرات المنظمات الحقوقية ونشطاء اليونان إلى نقل اللاجئين على وجه السرعة من المخيمات المكتظة بجزر ليسفوس، وخيوس، وساموس، وكوس، وليروس، حيث يعيش حوالي 40 ألف شخص من طالبي اللجوء في حالة بائسة دون مرافق كافية وخدمات.