نهر ميديا – ديرالزور
بعد تزايد عمليات الضغط من قبل خلايا تنظيم داعش على المدنيين، في مناطق سيطرة الإدارة الذاتية من دير الزور، لدفع مبالغ مالية عالية تحت مسمى “الزكاة”، وتعرض من يمتنع عن الدفع للتهديد ومحاولات القتل، تم تسجيل عدد من حالات الفرار لبعض هؤلاء المدنيين خوفاً من بطش التنظيم.
وآخر هذه الحالات كانت للمدني “بلال معجون النايف” الذي يعمل في دكانٍ لتزيين السيّارات في مدينة البصيرة، حيث طالبه تنظيم داعش قبل فترة بدفع مبلغ ٥٠٠٠ دولاراً كزكاة عن أمواله حسب تقدير خلايا داعش، وعندما لم يمتثل لمطلبهم، تعرّض قبل أيام لإلقاء قنبلة صوتية انفجرت في باحة منزله، كرسالة تهديدية من التنظيم لإرغامه على الدفع، ما دفعه لاصطحاب عائلته والفرار من منزله وترك عمله خوفاً من تنظيم داعش.
وسبق هذه الحادثة عدة حوادث مشابهة، حيث ينفذ التنظيم تهديداته لكل من يمتنع عن الدفع، كما حصل مع الطبيب “عقيل” من أبناء مدينة البصيرة شرق دير الزور، الذي غادر المنطقة أيضاً بعد تهديدات التنظيم له بالقتل لأنه لم يدفع المبلغ الذي طُلب منه، ليغادر إلى مناطق أكثر أمناً.
الجدير ذكره، أنّ مناطق سيطرة الإدارة الذاتية في دير الزور، تشهد نشاطاً لم ينقطع أبداً لخلايا تنظيم داعش الذين يتسلطون على رقاب المدنيين، على الرغم من جميع الإجراءات الأمنية لقوات سوريا الديمقراطية، ما يهدد أمن المنطقة ويجعلها غير مؤهلة للعيش المستقر.