نهر ميديا – الرقة
تعاني مدينة الطبقة وقراها بريف الرقة الغربي، من أزمة مواصلات، منذ ما يقارب الشهر، بسبب إيقاف “الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا” مخصصات الوقود لسيارات النقل الداخلي العامّة، بحسب ما أفاد مراسل نهر ميديا.
وفي حديث لمراسل نهر ميديا مع بعض السائقين وأهالي الطبقة للوقوف على تفاصيل الأزمة، فقد قال السائق “أبو عمر” لمراسلنا: إنّ توقف الإدارة الذاتية عن توزيع مخصصات المحروقات للسيارات العامة اضطر جل السائقين لشراء المازوت من السوق الحرة بسعر 1500 ليرة سورية، لليتر الواحد، مع رفع الأجرة من 300 إلى 500 ليرة للراكب الواحد.
وأضاف “أبو عمر” أن حركة النقل حُدت بشكل كبير؛ بسبب ارتفاع أسعار المازوت وأجرة الركاب، الأمر الذي دفع السائقين للإضراب عن العمل ومطالبة المجالس المدنية والمحلية التابعة للإدارة الذاتية بإعادة توزيع المازوت من جديد، أو رفع الأجرة إلى 500 ليرة.
ومن جانبه قال “أبو محمد” وهو أربعيني من أهالي مدينة الطبقة: إن قطع مخصصات المحروقات للسيارات العامة تسبب برفع أجرة الركاب، ما يضطره لدفع 2000 ليرة سورية هو وزوجته بشكل يومي، ذهاباً وإياباً.
مشيراً إلى أن نصف رواتبهم صارت تصرف للمواصلات، مطالباً الإدارة بإنهاء الأزمة أو رفع أجور العاملين في مؤسساتها المدنية.
حيث كانت الإدارة الذاتية توزع 50 ليتر من المازوت، لكل سيارة عمومية، بسعر 400 ليرة سورية لليتر الواحد، أسبوعياً، وذلك عن طريق محطات المحروقات المتعاونة مع الإدارة الذاتية.
وفي الوقت الذي تعاني فيه مناطق سيطرة قسد من أزمة المحروقات، ترسل الإدارة الذاتية، بشكلٍ شبه يومي، مئات صهاريج المحروقات من مناطقها إلى مناطق سيطرة نظام الأسد – المعاقب دولياً – عبر طرقات عدّة، أهمها أوتوستراد الطبقة – أثريا نحو حماة وحمص.
ولم تستجب الإدارة الذاتية لمطالب السائقين والأهالي حتى لحظة إعداد التقرير، ويندرج هذا ضمن المشكلات التي تعاني منها مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، بسبب سوء إدارتها المدنية لمناطقها منذ أن سيطرت عليها قبل نحو خمسة أعوام.