نهر ميديا – دير الزور
عصفت ضائقة مالية بميليشيا “حزب الله العراقي” بسبب إغلاق البوابة العسكرية منذ أكثر من شهرين وما رافقه من تجفيف الموارد المالية للميليشيا والتي كانت توفرها عمليات التجارة والتهريب عبر البوابة، لدرجة مرور شهرين متتالين لم توزّع الميليشيا وبعض ميليشيات الحشد رواتباً لعناصرهم.
وقال مراسل نهر ميديا إنّ ميليشيا “حزب الله العراقي” بدأت مؤخراً بإدخال شحنات تجارية لتجار، بمعدل 5 شاحنات أغنام من سوريا إلى العراق بشكل شبه يومي، بعد تنسيق مع الجانب العراقي، والذي يدخلها مقابل إدخال 5 شاحنات من الدخان، مستفيداً من عملية تبادل الشحنات، إتاوات مالية من التجار المدنيين.
كما تفرض ميليشيا” حزب الله العراقي” رسوماً جمركية مرتفعة تصل لـ45 دولار لكل رأس غنم، بينما كانت سابقاً 9 دولارات لرأس الغنم الواحد، وعلى كل صندوق دخان يضع رسوماً بمعدل 25 دولار، بينما كانت تسعيرتها 7 دولارات.
يذكر أن الأمن العلوي يقوم بمراقبة الساتر الحدودي ويصادر أيّ سيارة يضبطها مشاركة في أعمال التهريب، والمتضرر الوحيد من العملية هو التاجر، بعد خسارته إِتاوة إدخال الشحنة، يخسر الشحنة كاملة لصالح الأمن العلوي.
وتشهد بوابة البوكمال – القائم إغلاقات متكررة بين الفينة والأخرى لأسباب مختلفة، ما تدفع تلك الإغلاقات التجار للجوء لعناصر الميليشيات المتنفذة على جانبيّ الساتر.