نهر ميديا – دير الزور
تسوء الأحوال المادية والمعيشية في فترات الحروب، بسبب استغلال تجار الأزمات للأوضاع الأمنية المتردية، وعادةً ما تكون الجهات العسكرية هي من تقف على رأس تجارة الحروب ومصائبها.
في مدينة الميادين شرقي دير الزور يشتكي الأهالي من احتكار السلطات الحاكمة (قوات الأسد والميليشيات الإيرانية) للمحروقات في المنطقة، وارتفاع أسعارها بشكلٍ جنوني.
حيث لا يوجد محطة للمحروقات في مدينة الميادين وريفها إلا واحدة تقع عند مدخل المدينة من الجهة الغربية، تسمى بمحطة القلعة، التي استولت عليها ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني”، منذ سيطرتها على المنطقة أواخر العام 2017.
وتتعمد ميليشيا “الحرس الثوري الإيراني” برفضها بيع المحروقات للأهالي، بغية إذلالهم، والتي تستوردها “المحروقات” عبر مهربين محليين من مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية (قسد) على الضفة الأخرى من نهر الفرات.
فقد صار سعر ليتر البنزين 3000 ليرة سورية، والمازوت 2000 ل. س، والغاز المنزلي بـ 12500 ل. س، حصراً عبر البطاقة الذكية.
ويبقى السؤال مفتوحاً “إلى متى ستبقى الميليشيات الإيرانية تتصرف في المنطقة بهذا الشكل”؟