نهر ميديا-الرقة
يشهد الواقع التعليمي في مدينة الرقة وريفها تراجعاً كبيراً، لعدة أسباب أدت لتدهور العملية التعليمية.
وتأتي قلة الخبرات التعليمية على رأس تلك الأسباب، حيث يوجد معلمون ومعلمات في مدينة الرقة يدرسون وليس لديهم سوى شهادة إعدادية فقط، وهذه الشهادة لا تخولهم تدريس الطلاب في المدارس.
وثاني هذه الأسباب هو تغيير المناهج التي يتم التعليم فيها، حيث يتم تدريس الطلبة في مدينة الرقة وريفها وفق منهاج التعليم الذاتي الصادر عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف).
ومن أهم المعوقات التي تواجه الطلاب هي أن الطالب يتعلم وفق منهاج التعلم الذاتي في المرحلة الابتدائية وعند الوصول إلى المرحلة الإعدادية يجد الطالب نفسه مجبراً على التعلم في المعاهد الخاصة التي تدرس منهاج النظام، وهذا ما يؤثر سلباً على الواقع التعليمي، حيث يتعلم الطالب في المرحلة الابتدائية منهاج وعندما يصل للمرحلة الإعدادية سيبدأ بدراسة منهاج آخر.
ونتيجة سوء الظروف المعيشية لا يتمكن العديد من أهالي الرقة من تسجيل أبنائهم في المعاهد الخاصة ويترك أبنائهم التعليم لعدم توفر الأموال لدفع تكاليف الدراسة.
وما يعيق الواقع التعليمي أيضاً إلى جانب المنهاج، هو قلة عدد المدارس، لأن غالبية المدارس في مدينة الرقة تعرضت للدمار إبان سيطرة داعش على المنطقة بشكل كامل، حيث كانت تتخذ داعش من المدارس مقرات لها وتعرضت للقصف في الكثير من المناسبات، حيث بلغ عدد المدارس المدمرة بشكل كامل أكثر من 90 مدرسة، وعدد المدارس المدمرة بشكل جزئي كان 122مدرسة.
الجدير بالذكر بأن انقطاع الطلبة في مدينة الرقة في مرحلة سيطرة داعش على مدينة الرقة وريفها طيلة 5 أعوام أثر بشكل سلبي أيضاً على الواقع التعليمي.
وفي الوقت الحالي يتلقى حوالي 113ألف طالبة وطالب التعليم في مدارس الرقة، ويشرف على تعليمهم 5458 معلم ومعلمة.