نهر ميديا-دير الزور
انتشر منذ أيام مرض الكوليرا “البكتيري”، في مدينة الرقة ومناطق من ريف دير الزور الغربي الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حسب ما أفاد مراسل نهر ميديا.
وقال مراسلنا إنّ الإصابات بالكوليرا التي سجلت في الرقة ودير الزور دقت ناقوس الخطر في القطاع الطبي الذي يعاني من نقص كبير في الأدوية والمواد اللوجستية المطلوبة لمواجهة الأوباء.
مصدر طبي أكد لنهر ميديا اكتشاف أول إصابة بمرض الكوليرا في الرقة الأسبوع الفائت حيث تم استقبال حالتين إحداهما توفيت، والأخرى لا تزال تتلقى العلاج في إحدى مشافي الرقة، بينما تم تسجيل 35 إصابة في مناطق زغير، الكسرة والهرموشية بريف دير الزور الغربي، وجميعها تتلقى العلاج دون وجود خطورة حتى الآن.
وأضاف المصدر، أنّ هناك نقص كبير بمواد التحليل الطبي المطلوبة لكشف وتأكيد الإصابة بالكوليرا، لذلك يتم تشخيص جميع حالات الإسهال التي تستقبلها المشافي على أنها حالات إصابة بالكوليرا، ومنحها علاج خاص بالكوليرا.
وأكّد أنّ غالبية الحالات تستجيب للعلاج وتتحسن، بعد إعطائها علاجات الكوليرا، ما يؤكد وجود المرض حتى إذا لم يتم تأكيده مخبرياً بسبب نقص المواد الطبية.
وأشار إلى أنّ الشكوك جميعها تجتمع على أنّ شرب المياه الملوثة هو السبب الرئيس لجميع الإصابات إذ تعتبر المياه البيئة الأكثر انتشاراً لفيروس الكوليرا.
ومرض الكوليرا مرض بكتيري ينتقل عن طريق شرب المياه الملوثة أو الأطعمة المكشوفة، ويسبب حالات إسهال شديد وجفاف في تقدم المرض إلى جانب تشنجات وعدم انتظام دقات القلب، ومن أهم أساليب الوقاية والعلاج تكثيف وسائل النظافة الشخصية.