آخر الأخبار

النظام يخترق سراقب..والمعارضة على أبواب أيقونة الثورة

نهر ميديا _ متابعات

شهدت جبهات جنوب وشرق إدلب، الاثنين، معارك هي الأعنف بين قوات النظام والمعارضة السورية، وحقق طرفا القتال في الدفاع والهجوم مكاسب ميدانية كبيرة وسط تصعيد غير مسبوق لعمليات القصف المتبادل، جواً وبراً، ووقوع خسائر من الطرفين في الأعداد والعتاد الحربي.

وتمكنت قوات النظام والمليشيات الموالية لها من التقدم داخل أحياء مدينة سراقب، الاثنين، وسيطرت على أكثر من 75 في المئة من أحياء المدينة بعد أن هاجمتها من محورين رئيسيين، جهتي الشرق والجنوب.
ومهدت قوات النظام والمليشيات لتقدمها الذي بدأ منذ فجر الاثنين، بقصف جوي وبري هائل استهدف مواقع المعارضة المتقدمة على الطريق الدولي السريع “إم5” والذي كان الخط الفاصل في خريطة السيطرة بين الطرفين داخل المدينة التي شهدت وما تزال معارك عنيفة قتل خلالها العشرات من مقاتلي المعارضة والمليشيات.
الطائرات الحربية نفذت عشرات الغارات الجوية على أحياء سراقب، وأطرافها بالصواريخ الفراغية والقنابل العنقودية، واشتركت المليشيات الإيرانية بشكل أكبر في الهجمات البرية والاشتباك المباشر مع مقاتلي المعارضة داخل المدينة وفي الأطراف. وتحاول القوات المهاجمة فرض سيطرتها الكلية على المدينة عبر تكثيف الهجمات والقصف لإجبار المعارضة على الخروج، في حين دفعت الفصائل المعارضة مؤخراً بمزيد من التعزيزات العسكرية إلى جبهات سراقب للتصدي لقوات النظام والمليشيات.
وقال الناشط الإعلامي عبد الفتاح الحسين ل”المدن”، إن قادة من “فيلق القدس” المدعوم من الحرس الثوري الإيراني، وقادة ميدانيين من “حزب الله اللبناني” قادوا المعركة في سراقب وضواحيها شرقي ادلب. وأوضح أن مقاتلي حزب الله والمليشيات الإيرانية استخدموا سيارات الإسعاف للتنقل بحرية في جبهات القتال وتفادي قصف الطائرات التركية المسيرة التي حلقت بكثافة في الأجواء.
مصادر عسكرية في “الجبهة الوطنية للتحرير” أكدت ل”المدن”، أن قوات النظام والمليشيات تعرضت لخسائر كبيرة في هجماتها الأخيرة في أحياء سراقب ومحيطها. ودمرت الفصائل ثلاث مدرعات واغتنمت أسلحة وذخائر، واستهدفت الطائرات التركية عددأً من آليات المليشيات الثقيلة في أطراف المنطقة الصناعية وسوق الهال بينها أربع راجمات صواريخ. كما استهدفت بشكل مركز مجموعتين للمليشيات المقتحمة.
وبحسب المصادر، انتشرت تعزيزات الفصائل في محاور القتال داخل المدينة وفي أطرافها وبدأ العمل على استعادة المواقع التي تقدمت فيها القوات المهاجمة.
وتحاول قوات النظام والمليشيات الموالية تحقيق السيطرة الكاملة على سراقب ومحيطها وتأمين الطريق الدولي السريع “إم5” مجدداً لما له من رمزية يمكن التعويل عليها لرفع معنويات تشكيلاتها التي بدت منهارة خلال الأسبوع الماضي بسبب الهزائم المتواصلة والخسائر الكبيرة في صفوفها، وبشكل خاص “حزب الله” والمليشيات الإيرانية عموماً والتي أصبحت تعتبر المعركة تخصها، لذا دفعت بنخبة قواتها في الهجمات الأخيرة.على أبواب كفرنبلحققت المعارضة تقدماً جديداً في جبهات القتال في الأطراف الجنوبية لمنطقة جبل الزاوية جنوبي إدلب. وسيطرت الاثنين، على قرى البريج ومعارة مخص حرش كفرنبل وعدد من المواقع والنقاط في المدخل الغربي للمدينة، وتتواصل المحاولات من قبل الفصائل لدخول الأحياء الأولى لكفرنبل “أيقونة الثورة” وسط قصف بري متبادل.
واستهدفت الطائرات التركية المسيرة عدداً من المركبات العسكرية والمدرعات لقوات النظام في محيط كفرنبل، ودمرت راجمات صواريخ ودبابتين على الأقل، في حين اغتنمت الفصائل المهاجمة دبابة وأسلحة متوسطة من المواقع التي تقدمت فيها في ضواحي المدينة والتلال المحيطة.
وأكدت مصادر ميدانية ل”المدن”، أن استعادة السيطرة على كفرنبل يسهل على الفصائل المعارضة مواصلة عملياتها الهجومية بشكل أسرع باعتبارها المركز العمراني الأكبر من بين القرى والبلدات التي تقدمت نحوها قوات النظام والمليشيات الموالية منذ 23 شباط/فبراير في ريف ادلب الجنوبي وسهل الغاب شمال غربي حماة.تصعيد مرتقبوفي اليوم الثاني من العملية العسكرية “درع الربيع” والتي أطلقها الجيش التركي ضد قوات النظام في إدلب يتوقع أن توسع الفصائل المعارضة جبهات القتال لتشمل محاور جديدة خلال الأيام القليلة القادمة، مستفيدة من حالة الاستنزاف التي تعاني منها قوات النظام والمليشيات الموالية في غالبية جبهاتها، وأيضاَ، الاستفادة بشكل أكبر من الدعم الناري الذي يقدمه الجيش التركي، براً وجواً.

المصدر: المدن

بإمكانك البحث أيضاً عن،

“الحاج عسكر” يرفض مطلب أهالي البوكمال.. ما القصة؟

نهر ميديا – دير الزور طالب وجهاء من عشيرة الحسون (إحدى عشائر قبيلة العقيدات)، وعلى …