نهر ميديا _ ديرالزور
بدأت قوات النظام اليوم الثلاثاء 3 شباط / فبراير، حملة عسكرية في بادية دير الزور الجنوبية، بهدف تمشيطها من خلايا تنظيم الدولة “داعش” التي تنشط في تلك المنطقة.
حملة قوات النظام جاءت بناء على توجيهات من قيادة القوات العسكرية في المحافظة، وبتنسيق مباشر مع قيادة المجموعات العملياتية الروسية المتواجدة في دير الزور.
ويشارك في الحملة التي انطلقت صباح اليوم، مجموعات عسكرية تتبع للفرقة 17، وعناصر من ميليشيات الدفاع الوطني ومجموعات أخرى تتبع للواء القدس والحرس الثوري الإيراني.
وانطلقت حملة تطهير البادية من ثلاث محاور: الأول من مركز مدينة دير الزور، المحور الثاني من جهة مدينة الميادين في ريف المدينة الشرقي، أما المحور الثالث انطلاقاً من مدينة البوكمال على الحدود السورية _ العراقية.
وتهدف الحملة التي تستمر ليومين، إلى تطهير مناطق المضبعة وتليل الذيب ووادي قريح وبئر كريطع ورجم عدد وأرض الفلايح وفيضة ابن موينع وهريبشة وبادية مدينة البوكمال الجنوبية، من أي تواجد لتنظيم “داعش”.
عملية قوات النظام ضد خلايا تنظيم “داعش” في بادية دير الزور ليست الأولى من نوعها، بل سبقها حملات مشابهة طيلة العام الماضي، لكنها لم تحقق أي من أهدافها في تأمين المنطقة والحد من هجمات التنظيم.
ويعود فشل قوات النظام لعدة أسباب، أولها عدم التنسيق بين قوات النظام والمليشيات المتحالفة معها في العمليات ضد “داعش”، إذ يعمل كل جانب لتأمين منطقة نفوذه الخاصة، والسبب الثاني عدم مشاركة القوات الروسية في العمليات العسكرية وعدم وجود غطاء جوي للقوات المهاجمة لأسباب غير معروفة.
أما السبب الثالث فهو أن أوكار التنظيم تقع في مناطق صحراوية شاسعة والنظام غير قادر على توفير ما يكفي من القوات العسكرية لتغطيتها، والسبب الرابع قدرة التنظيم على المناورة وتجنب الهجمات عبر التحركات المتواصلة في الصحراء.