آخر الأخبار

“بطاقة وافد” تثير موجة استهجان وتحرك حملات ضدها

نهر ميديا-دير الزور

أطلقت مجموعة من ناشطي محافظة دير الزور، إضافة لعدد من منظمات الكجتمع المدني والفعاليات، اليوم، حملة لوقف ما يطلق عليه “بطاقة وافد” التي باتت تفرض على أبناء دير الزور المقيمين في محافظة الحسكة أو حتى الزائرين لها.
ونظّم القائمون على الحملة رابطاً الكترونياً لجمع تواقيع أبناء دير الزور المطالبين بإيقاف “بطاقة الوافد” جاء فيه:
“نحن أبناء دير الزور ريفاً ومدينة، ومن ضفتي نهر الفرات الذي بات نقمةً على أهالي دير الزور الذين طالما كان شريان حياتهم.

بعد انطلاق الثورة السورية في 15 آذار 2011، وبعد استخدام النظام لشتى أنواع الأسلحة ضد شعب المنطقة الأعزل حينها، بدأ النظام يدفع باتجاه تسليح تلك الثورة التي طالبت سلمياً بالتغيير المحق وبالحرية والكرامة، وبعد نجاحه وجعل الشعب يلجأ للتسلح للدفاع عن نفسه ضد الآلة الوحشية التي أطلقها النظام السوري من مدافع ودبابات وصواريخ وطائرات وبراميل متفجرة.
وقد خضعت المنطقة بعدها لسيطرة العديد من الفصائل التي كان وجودها نقمة على أهالي المنطقة لسنوات طويلة من عمر المأساة السورية.
وبعد سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على المنطقة بدعم من التحالف الدولي كانت المنطقة ربما تشكل بر الأمان لأولئك الذين عادوا يحملون حلم الاستقرار الذي لطالما نشدوه منذ ما يقارب العشرة أعوام من البارود والدماء.
ليتفاجئ اليوم أهالي دير الزور بفرض ما يسمى (بطاقة وافد) على كل من يحمل قيده مسمى منطقة تقع تحت سيطرة النظام ويحملها في مناطق سيطرة قسد بالضفة الأخرى من دير الزور وبطاقة لمن يحمل مسمى دير الزور في المناطق خارج الحدود الإدارية لدير الزور أي المناطق المجاورة في الرقة والجزيرة.
والرغم من وقوع ضفة دير الزور الغربية من نهر الفرات لسطوة النظام والقوات الروسية الداعمة له والمليشيات الإيرانية الطائفية، إلا أن دير الزور كسوريا لا تقبل التجزئة ولاتقبل القسمة إلا على العدد واحد.
كان من الممكن أن يعمل أهالي المنطقة على فرض ما يفرض عليهم على بقية المناطق المجاورة عند قدومهم ولكن ذلك يتنافى والعادات والتقاليد الموروثة بدير الزور ككل.
نطالب الإدارة الذاتية بالعزوف عن هكذا قرارات تعمل على بث الفتنة بين أهالي دير الزور والمناطق الأخرى وبين أهالي دير الزور على ضفتي الفرات.
الأرض أرض لكل من شرب من ماء هذا الفرات العظيم.
إذا كان القصد من ذلك ما نسمعه بضرورات أمنية فلا حلول مرجوة بمثل هكذا قوانين.
وإن كنتم ترون في مثل هكذا حلول أنها ستأتي أكُلها فليتم العمل على فرض تلك البطاقة لمن خرج بعد تطبيق قانون قيصر هارباً من الحصار الاقتصادي والذي ربما تظنون أنه يشكل خطراً.
نطالبكم بالاستجابة لرغبة المنطقة التي وقفت معكم جنباً إلى جنب وخصوصاً في المحاولة الأخيرة لعبور القوات الروسية من الخط الغربي لدير الزور والتي عبّر عنها أحد أبناءها الشجعان إذ قال:
” نحن وقسد يد واحدة “
لا ننتظر منكم سوى ما نظنه بكم”
يشار إلى أنّ إجراء “بطاقة الوافد” المفروض على أبناء دير الزور الراغبين بزيارة الحسكة أو حتى الساكنين فيها، لاقى استهجاناً واسعاً لدى أبناء دير الزور عامة، خاصة مع التدقيق الذي تطبقه حواجز قسد العسكرية على أبناء دير الزور في الحسكة.

بإمكانك البحث أيضاً عن،

الأوضاع الاقتصادية في الرقة تتناسب عكساً مع الدولار

نهر ميديا-الرقة للعام الثاني على التوالي تشهد الأسواق السورية عموماً قفزة كبيرة في سعر صرف …