نهر ميديا – دير الزور
تعتمد الميليشيات الإيرانية والمحلية الموالية لها، في دير الزور، بتمويلها، بشكلٍ أساسي على التهريب، والترفيق، للمواد الغذائية والمحروقات والأجهزة الإلكترونية، وحتى البشر أحياناً.
بعد أن مر أسبوع على الاشتباكات، بين ميليشيا “حزب الله العراقي” بقيادة أبو راما العراقي، وأبناء عائلة “حسين العلي”، في مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، عادت اليوم الميليشيات الإيرانية، للعمل بالتهريب، بحسب مراسل نهر ميديا.
وأضاف المراسل أن شاحنة محملة بالخضروات تم تهريبها من البوكمال باتجاه الأراضي العراقي، بعد ستة أشهر من توقف عمليات تهريب الخضرة؛ بسبب ارتفاع الإتاوات على التجار.
وأشار المراسل إلى عمل التهريب لم يعد محصوراً بأبناء حسين العلي، وأُلغيت حصتهم من الترفيق، التي كانوا يأخذونها، بسبب توقف سيارات التهريب في أرض لهم قرب البوابة العسكرية، مما خفف على التجار الإتاوات، حيث صارت تأخذ الميليشيات 25 دولار أمريكي على رأس الغنم الواحد، بعد أن كانت تأخذ 45 دولار.
ورجّح المراسل أن تنخفض الإتاوات المفروضة على التجار، في قادم الأيام، تدريجياً، بعد ورود أنباء عن نية ميليشيا “عصائب أهل الحق” العودة للعمل بالتهريب، حيث أنهم ما زالوا ينتظرون الأوامر من الإيراني “الحاج مسعود”.
وكانت ميليشيا “حزب الله العراقي”، قد اشتبكت مع أبناء “حسين العلي”، في العاشر من الشهر الجاري، في مدينة البوكمال شرقي دير الزور، بسبب خلاف شخصي بين أحمد حسين العلي، والقيادي في الحزب “أبو راما العراقي”، على تقاسم أموال التهريب، ما دفع القيادي الإيراني “الحاج عسكر” شخصياً للتدخل في إنهاء المشكلة.
ويعاني التجار من الإتاوات المفروضة عليهم، من الميليشيات الإيرانية، ما دفع قسم كبير منهم للتوقف عن تهريب بضائعهم من وإلى العراق.