نهر ميديا-دير الزور
تتوالى الأسباب لتراجع القطاع الزراعي في دير الزور، في مناطق لطالما تغنى فلاحوها بخصوبة أراضيهم وجودة محصولاتهم.
الحرب وما خلفت من تدهور اقتصادي، وهجرة الفلاحين لأراضيهم، وتوقف المديريات الزراعية والجمعيات الفلاحية في دير الزور، كانت من أهم أسباب تدهور القطاع الزراعي.
في مدينة الشحيل شرقي دير الزور، تضاف إلى الأسباب الآنف ذكرها، طغيان مياه الري الصرف الصحي إلى الأراضي الزراعية، ما أدى إلى خروج آلاف الهكتارات من الأراضي الزراعية عن الخدمة.
يقول “ضياء الحسين” من مدينة الشحيل:
“نطالب المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بحفر صرف صحي بشوط مناسبة، لإنقاذ ما تبقى من الأراضي الزراعية، وليتمكن المزارعون من إعادة استثمار وتأهيل أراضي السبخ التي أتت عليها مياه الصرف، حيث تضرر أكثر من 5000 دونم”
ويضيف:
“السبب الأول لتضرر هذه الأراضي هو الكسور المتعددة بالخط الرئيسي للصرف الصحي، والذي تجاهلت إصلاحه الجهات المعنية رغم جميع المطالبات والنداءات”.
آثار إهمال وعدم إصلاح البنى الفوقية والتحتية في الشحيل، أدى إلى اتساع رقعة الأراضي المتضررة على الرغم من بعض المبادرات الأهلية لحل هذه المشاكل.
يقول “ماهر الأحمد”:
حتى منزلي تضرر بفعل تسرب المياه، علاوة على أرضي الزراعية، وآلاف الهكتارات الأخرى، أين الجهات المعنية من كل هذا؟”
أما “محمود العلي” فيقول:
“أنا فلاح وأعمل بالأراضي منذ زمن، لم أشاهد الأراضي بهذا السوء منذ ولدت، تحتاج الأراضي لعناية واهتمام لتتعافى”
معظم سكان مدينة الشحيل يعملون بالأراضي الزراعية ويعتمدون على الزراعة بحياتهم بشكل أساسي، بل إن وجودهم في المدينة مقرون بالزراعة، مايعني أنّ تأذي القطاع الزراعي هو ضرر لحياة أهالي الشحيل، ما يفرض على مجلس دير الزور المدني إيجاد حلول سريعة ومباشرة لهذه المشاكل.