نهر ميديا-دير الزور
نفذت قوات ضخمة تابعة للأمن العام ووزارة الدفاع في الحكومة السورية مداهمة استهدفت بشكل رئيسي منزل “حسين العلي”، القريب من الحدود العراقية، والمعروف في المنطقة بلقب “الحوت”، حسب ما أفاد مراسل شبكة نهر ميديا.
وقال مراسلنا إنّ القوات المداهمة نفذت العملية من عدة محاور، شملت البادية، الشارع العام، وبين المنازل. وبدأت المداهمة مع إعلان حظر التجوال عبر مكبرات مساجد البلدة حتى إشعار آخر، وأثناء العملية، قاوم أبناء وأقارب “حسين العلي” القوات واشتبكوا معها، ما أسفر عن إصابة سيدة “جوزة العلي” شقيقة حسين، وإصابة شخص يدعى “دهام الجراح” وإصابة عنصر من الأمن العام برصاصة في الساق، لكن الأمن العام تمكن من اختراق تحصيناتهم واعتقل ما يقارب 9 أشخاص، من بينهم “حسين العلي” وأبناءه.
وأضاف أنّ القوات صادرت ما يقارب 4 سيارات، وكمية كبيرة من الصواريخ، الأسلحة، الذخائر، والأموال، ما زالت الحملة مستمرة بحضور قوات في المنطقة، بينما انسحب القسم الأكبر من القوات إلى البوكمال، وتم رفع حظر التجوال عن البلدة.
وقال مدير الأمن العام بمنطقة البوكمال مصطفى العلي:
“إنّ العملية في إطار الجهود المتواصلة للدولة السورية في ضبط الحدود والحفاظ على الأمن والاستقرار وملاحقة المهرّبين وتجار السلاح والمخدرات، وتم ضبط عشرات الصواريخ والذخائر كانت معدة للتهريب ومصادرة مواد مخدرة، وأنّ العملية استهدفت مستودعات ومنازل يستخدمها تجار السلاح والمخدرات بمنطقة الهري أبرز النقاط التي ينشط فيها المهرّبون بين سوريا والعراق، كما أسفرت عن القبض على عدد من المطلوبين الخطرين وآخرين متورطين بعمليات تهريب السلاح التي تتم عبر شبكات مرتبطة بجهات خارجية حيث تُنقل الأسلحة من منطقة الهري باتجاه الداخل السوري باستخدام طرق معقدة عبر البادية”.
يشار إلى أنّ “حسين العلي” يتحصن في منطقة شاسعة تمتد على طول الحدود العراقية-السورية، ومن جهتها الجنوبية في البادية، وقد رفع سواتر ترابية ونصب مضادات أرضية حول منطقته منذ أيام النظام السابق.
الجدير ذكره أنّ “العلي” كان من المقربين للمليشيات الإيرانية، ويُعتبر أحد أذرعها الرئيسية في عمليات التهريب التي كانت تجري في عهد النظام البائد، وما زال على تواصل مع قادة إيرانيين ومن الحشد الشعبي في الجانب العراقي، ويقوم بعمليات تهريب مستمرة.