نهر ميديا – حلب
قُتِل ٧ مدنيين وجرح أكثر من ٢٥ آخرين، برصاص قوات سوريا الديمقراطية، بمدينة منبج وريفها، شرق حلب، بعد إضراب عام للمحال التجارية نفذه أصحابها في المنطقة، واعتصامات في المدينة وبعدد من قرى ريفها الشرقي، رفضًا لقرارات التجنيد الإجباري، الذي تنفذه قسد في مناطق سيطرتها.
وقال الناشط الإعلامي “عبد الباسط الحسن”، أحد أبناء منبج، وعضو مكتبها الإعلامي، لنهر ميديا: إن الاحتجاجات السلميّة بدأت صباح أمس “الإثنين”، في مدينة منبج وقرى ريفها الشرقي (الكرسان، الهدهد، الياسطي)، بعد دعوات أطلقها نشطاء المنطقة، لإضراب عام للمحال التجارية، ردًا على قرارات التجنيد الإجباري المتكررة.
وأضاف الحسن إن الاحتجاجات والتوتر في المنطقة تفاقمت، بعد مقتل مدني وإصابة ٥ آخرين، مساء أمس “الإثنين”، برصاص قسد في قرية الهدهد (شرق منبج ٧ كيلومتر)، ما دفع قسد لإصدار قرار، تحظر فيه التجوال في المدينة.
وأشار إلى أن قسد حاولت اليوم “الثلاثاء” إنهاء الاحتجاجات عن طريق وجهاء وشيوخ عشائر، موالين لها في المنطقة، لكن المحتجين قابلوهم بالرفض القاطع.
وأكّد الحسن أن الحراك كان وما زال سلميًّا، على الرغم من محاولة قسد وجهات أخرى، دفع المتظاهرين لحمل السلاح لإفقادهم شرعية المظاهرات المحقّة (بحسب تعبيره).
يشار إلى أن مناطق سيطرة الإدارة الذاتية تشهد، منذ عدّة أشهر، انتفاضات في مناطق متفرقة، على قرارات غير مدروسة تصدرها الإدارة، ثم تتراجع عن بعضها، بعد رفضها من قبل الأهالي، كان آخرها قرار رفع أسعار المحروقات، لثلاثة أضعاف، والتراجع عنه، بعد الاحتجاجات في الحسكة، وقتلها ٨ متظاهرين سلميين.