نهر ميديا – الرقة
في الحروب تنتج الكثير من العادات السيئة، أو تزيد نسبتها إذا كانت ضئيلة، كما في سوريا الآن، والتي تعيش في حربٍ منذ 11 عاماً، قتلت كل شيء، حتى الفطرة والروادع والأخلاق.
ففي شوارع مدينة الرقة يتجول مراسل نهر ميديا ويصادف طفلاً لا يتجاوز عمره 12 عاماً، يدعى “أحمد. ع” مشعلاً سيجارة الحمراء، والمعروفة بصعوبة تدخينها على الكبار، والتي لا يدخنها إلا مَن لم تعد تفيه الأنواع الأخرى.
“عادي حرية.. حرية الشعب” هي جملة نطق بها الطفل، رداً على سبب تدخينه، ورفضاً لإطفاء سيجارته، دون أن يعرف معناها، والتي صدح بها الشعب السوري، بالوقت الذي جاء فيه “أحمد” إلى الدنيا.
ويذكر المراسل أن مشهد الأطفال يدخنون في الشوارع والأماكن العامة صار مألوفاً، سيما عن بعض مشاهد شمهم للشعلة وبعض المواد المخدرة.
ويعتبر أهالي المدينة هذه الظاهرة سيئة يجب مكافحتها، من الأهل بالدرجة الأولى ثم المعلمين، والمحال التجارية والمقاهي، على ألا يبيعوا الأطفال، أو يسمحوا لهم بالتدخين داخل المقاهي، حتى لا تتفاقم الظاهرة وتصبح محاولة الحد منها أشبه بالمستحيل.