نهر ميديا – تركيا
تعتمد تركيا في مواجهتها لفيروس كورونا المستجد (كوفيد 19)، على نظام “فيلياسيون” الذي يقوم على البحث عن مصدر العدوى وليس المسح الشامل كما هو متبع في معظم الدول، وفقاً لما كشف عنه وزير الصحة التركي فخر الدين قوجة.
وذكرت وكالة الأناضول التركية في تقرير لها أن فريق التتبع، في ولاية أرضروم، يعمل على مدار الساعة وطوال أيام الأسبوع، على منع انتشار الوباء من خلال تحديد الأشخاص الذين أصيبوا بالعدوى والأشخاص الذين كانوا على اتصال مع مصابين.
يتكون فريق التتبع في الولاية من 104 أشخاص يعملون في مجال الخدمات الصحية، ويبذلون جهوداً من أجل تحديد الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع المصابين وإجراء الفحوصات الطبية عليهم للتأكد من عدم إصابتهم بالعدوى.
ونقلت الوكالة عن والي أرضروم “أوقاي ماميش”، قوله إن فريق تتبع أثر كورونا، قدم مساهمات كبيرة من ناحية الكشف عن العديد من الحالات من خلال تتبع الأفراد الذين تواصل معهم المصابون، وضمان خضوع أولئك الأفراد للحجر الصحي.
وتابع الوالي أن الفريق يضم 104 أطباء وممرضين وموظفين في المجال الصحي، يواصلون العمل على أكمل وجه، لافتاً إلى أن الفريق، يعمل على جمع قوائم المصابين بكورونا، وتحديد قوائم أخرى بعناوين الأشخاص الذين من المحتمل أنهم كانوا على تواصل مع تلك الحالات الإيجابية.
وأشار “ماميش” إلى أن ذات الفريق يعمل على إجراء الفحوص الطبية اللازمة على الأشخاص الذين كانوا على تواصل مع الحالات المصابة، ويضعهم تحت المراقبة المستمرة.
وتابع القول: “إن هذه المهمة ليست سهلة على الإطلاق، حيث إن الفريق يقوم بمتابعة تلك الحالات منزلا منزلا وشقة شقة. يقوم بالاتصال بالأفراد الذين يحتمل تواصلهم مع حالات مصابة ويتلقى معلومات حول حالتها”.
وكان وزير الصحة التركي، فخر الدين قوجة، كشف عن اتباع تركيا نظام (فيلياسيون) للكشف عن حالات كورونا، من خلال فريق طبي يبحث عن مصدر العدوى والمخالطين المحتملين لحالات الإصابة.
وأوضح قوجة أن انتهاج تركيا لهذه الطريقة تجاه جميع المصابين بدأ لأول مرة من 11 آذار الماضي، حيث تم إجراء مسوحات على الأشخاص المخالطين لمصابين في آخر 3 أيام، مشدداً على أن هذه العملية تحتاج إلى دقة وسرعة كبيرتين، ومعرباً عن افتخاره بأداء الكوادر المسؤولة عنها.
وأمس الثلاثاء، أعلن الوزير التركي تسجيل 5119 حالة تعافٍ من فيروس كورونا ترفع الحصيلة إلى 73 ألفا و285، مشيراً إلى استمرار تراجع وفيات كورونا وأعداد المصابين في العناية المركزة والموصولين بأجهزة تنفس.