نهر ميديا
يشكل شهر أيلول في ذاكرة أهالي دير الزور حقبة من الذكريات المهمة، من بينها مجزرة، لحقت مجزرة الجورة والقصور بعد يوم واحد فقط، قتل فيها ما يقارب ٤٠ شخصًا، من الثوار البارزين في المحافظة، ومدنيين، وأسرى من قوات النظام، سمَّاها أهالي الدير بـ”مجزرة النفوس”.
حيث قصفت طائرة حربية – يرجَّح أنها تابعة لسلاح الجو السوري – في السادس والعشرين من أيلول ٢٠١٢، اجتماعًا ضمَّ العديد من القياديين العسكريين في الجيش السوري الحر، وآخرين من القادة المدنيين، في مبنى النفوس بحي مساكن الحزب – المحرر آنذاك – وسط مدينة دير الزور.
الاجتماع بحسب أحد الناجين (م. ش) قال إنه كان هامًا للغاية، وحضره ما يقارب ٥٠ شخصًا، وما يقارب ٥٠ آخرين كانوا في المبنى ومحيطه، قتل نصفهم على الفور (من بينهم قائد كتائب محمد، الدكتور خليل البورداني)، واثنين آخرين فارقا الحياة متأثرين بإصابتيهما بعد عدة أيام.
أما من تبقى من المجتمعين والمتواجدين في المبنى والقريبين منه، أصيبوا بإصابات متفاوتة الخطورة (بعضهم أصبحوا من ذوي الاحتياجات الخاصة).
لم يجزم أهالي دير الزور حول هوية الطائرة، إلا إن الغارة كان دقيقة ومركّزة، مما جعل البعض يشككون في رواية أن الطائرة تتبع للجيش السوري.
ولم تدخل قوات الأسد الأحياء الوسطى من مدينة دير الزور، منذ بداية حملتها العسكرية على المحافظة (على الرغم من أنها تدمَّرت بالكامل، إثر القصف الكثيف عليها)، حتى سيطرت عليها أواخر العام ٢٠١٧، بعد انسحاب تنظيم داعش منه.
أسماء القتلى الموثقين لدى نشطاء دير الزور:
- الدكتور خليل البورداني أحد قادة الجيش الحر (قائد كتائب محمد).
- نبيل العبد – عضو الهيئة الشرعية
- ماجد وليد العبدالله – (١٢ عام) كان على مقربة من مبنى النفوس.
- فراس خليفة
- زبير سامر خلف العلاوي
- سامر خلف العلاوي
- ثائر خلف العلاوي
- عبد العزيز راغب الشيخ – ناشط إعلامي
- نبيل الأشرم – عضو الهيئة الشرعية
- معمر الشامي
- محمد الغفرة
- ثائر الطياوي – عضو الهيئة الشرعية
- أحمد الخاطر
- ياسر العلاوي
- إبراهيم اليونس
- مازن صبحي الدرويش – قتل متأثراُ بالجراح التي أصيب بها، في اليوم الثاني (٢٧ أيلول).
- رامي الكدرو – قتل متأثراُ بجراحه التي أصيب بها، في ٢٤ – ١٢ – ٢٠١٢، في تركيا.