نهر ميديا-دير الزور
بحجة ملاحقة خلايا تنظيم داعش وبسط الأمن، استحدثت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا مايسمى “نظام الإقامة والكفالة” للسوريين المسجلين في دوائر النفوس التي لا تخضع لسيطرتها،
تواصلت نهر ميديا مع عدد من الأشخاص من دير الزور، من حاملي البطاقات المقيدة غربي الفرات، وقالوا إنّه بموجب “نظام الإقامة” منعوا من دخول محافظة الحسكة لعدم حصولهم على بطاقة “وافد”.
يقول “أحمد العبد” من سكان ريف دير الزور “قرار فاشل، ما الفرق بين أبناء دير الزور والحسكة، أليسوا جميعهم أخوة؟ بهذا القرار ستتتفسى حساسية بين أبناء دير الزور والحسكة، على سبيل القول لماذا ابن دير الزور عليه إبراز بطاقة وافد عند دخول الحسكة وليس على ابن الحسكة الحصول على بطاقة وافد لدخول دير الزور”.
بطاقة “الوافد” يعتبرها بعض الأهالي عرقلة إضافية لعدة عراقيل موجودة أصلاً في المنطقة من نقص المواصلات وتدهور الاقتصاد وضعف الخدمات، لا سيما الخدمات الطبية، حيث يضطر أبناء الأرياف في الرقة ودير الزور وحتى أرياف الحسكة لقصد المدن الرئيسية للحصول على الخدمات الطبية.
يقول “عيسى الجلود” أحد أبناء ريف دير الزور:
“أتمنى من الجهات المختصة إعادة النظر بهذا القرار، فهو مشكلة كبيرة لأبناء المنطقة، شريحة كبيرة من الناس هنا لا تستطيع الوصول إلى مناطق سيطرة النظام لتلقي الخدمات، بسبب ملاحقة النظام الأمنية لهم، لذلك يقصدون المدن احلخارجة عن سيطرته كالرقة والحسكة، واليوم أصبحت بطاقة الوافد هماً أمام الناس الذين يقصدون الحسكة.
قرار نظام الكفالة وإطلاق تسمية وافد على أبناء المنطقة من حملة البطاقات غير المقيدة، أثار حالة من السخط لدى الأهالي، مما دفع مجموعة من النشطاء لإطلاق حملة على وسائل التواصل الاجتماعي للضغط على الإدارة الذاتية وإبطال هذا القرار، لكن الحملة لم تتأتي بجديد ولا تزال حواجز قسد وبقية فصائل الإدارة الذاتية تضيق الخناق على أبناء دير الزور الذين يقصدون الحسكة.