نهر ميديا – الرقة
أصبحت البادية السورية حلبة صراع، ومصدر تمويل للعديد من الجهات المسلحة وقطاع الطرق، بدون سيطرة حقيقية لأية جهة مسـ.ـلحة، فلم يعد الماشي فيها يأمن على نفسه أو أملاكه، فتارةً يقتلوا بالألغام التي ملأت البادية، وتارةً بكمائن المجهولين، والتي التهمت أكثر من 120 شخصاً، من جامعي الكمأة، وقوات الأسد والميليشيات المساندة لها، ومن خلايا داعـ.ـش المتغلغلة في البادية، منذ بداية العام الجاري (2024).
حيث قتل، اليوم الأربعاء، 4 عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”، بهجوم لمسلحين (يعتقد أنهم من خلايا داعـ.ـش)، على رعاة أغنام، في بادية الرقة، بحسب ما أفاد مراسل نهر ميديا.
وأضاف المراسل أن مسلحون مجهولون هاجموا رعاة أغنام (تعود ملكيتها لخضر المحالي)، في بادية الحمى، القريبة من قرية المغلة بريف الرقة الشرقي، وسلبوهم أغنامهم.
وذكر المراسل أن الرعاة عادوا لقرية المغلة لطلب الفزعة واستعادة القطيع، حيث لبى أقارب صاحب القطيع الفزعة، برفقة عناصر من ميليشيا “الدفاع الوطني”، وطاردوا المجهولين في عمق البادية، حتى وقعوا بكمين، أحدث اشتباكاً مسـ.ـلحاً بين الطرفين، أوقع أربعة عناصر من الدفاع قتـ ـلى، لم يستطع عناصر الدفاع من سحبها (ما تزال مفقودة)، على طريق “شاليش المحالي”.
وأشار المراسل إلى أن الأهالي استعادوا قسم من القطيع، وفر المجهولون بالقسم الآخر إلى عمق البادية.
يذكر أن حادثة سرقة قطعان الأغنام في البادية السورية، تكررت مؤخراً، فقد وثقت شبكة “نهر ميديا”، عدداً من الحالات كانت تقف خلفها الميليشـ ـيات الإيرانيـ ـة، حيث كانت تجمعها في تجمع على طريق الطبقة – أثريا غربي محافظة الرقة، ثم تبيعها في أسواق المواشي بمناطق أخرى.