نهر ميديا-دير الزور
صادفت قبل 3 أيام الذكرى السابعة لمجزرة قرية البغيلية غربي مدينة دير الزور، والتي نفّذها تنظيم داعش بحق العشرات من أبناء القرية.
حيث بدأ التنظيم عشية ليلة 14 من كانون الثاني عام 2016 هجوماً عن طريق تفجير قارب مفخخ بحاجز لقوات الأسد على ضفة نهر الفرات بقرية البغيلة، تبعه هجوم بريّ عنيف استباح خلاله داعش القرية، متخذاً أهلها أهدافاً له.
قُتل خلال الهجوم وفقد أكثر من 100 شخص من أبناء قرية البغيلية، واعتقل التنظيم أكثر من 400 شخص بينهم أطفال ونساء وأطفال، اقتادهم إلى مقراته في ناحية معدان شرقي الرقة، ومدينة الميادين شرقي دير الزور، أخضعهم لدورات شرعية وأخذ منهم تعهدات بعدم مجابهته.
وقال منسق تحالف أسر المفقودين لدى تنظيم الدولة الاسلامية داعش “خليل الحاج صالح”: “إنّ عدد القتلى والمخفيين الموثقين خلال مجزرة البغيلية هو 129 شخصاً لكن يرجح أن يكون العدد أكبر من ذلك”.
وأضاف “الصالح” “بالنسبة لمصير من اقتادهم التنظيم في ذلك اليوم هناك من عادوا بعد أن استولى على أموالهم وممتلكاتهم، ودفعوا ممتلكاتهم دية الخروج من السجن، وهناك من قُتلوا سواء لأنهم لا يريدون موالاة التنظيم أو لأنهم لم يتخلوا عن ممتلكاتهم له، أو لا يملكون ما يفتدون به أنفسهم.
وعن (تحالف أسر المفقودين لدى تنظيم الدولة الاسلامية داعش) قال “الصالح”: “نحن رابطة مؤلفة من أسر أشخاص اختطفهم تنظيم داعش في سورية أثناء سيطرته على مناطق في سورية بين عامي 2013 و2019. الرابطة حملت اسم “تحالف أُسر الأشخاص المختطفين لدى تنظيم داعش” وهي جمعية مُسجلة في فرنسا منذ العام 2019، لكن أعضاءها يتوزعون بين سورية وتركيا وأوربا. والاسم المختصر للرابطة هو “مسار MASSAR” ،وأهدافها هي العمل على كشف مصير المختطفين وملاحقة الخاطفين والجناة لجلبهم إلى القضاء.
وأضاف “نحن نعمل أيضاً مع مجموعة أوسع من روابط الناجين والمعتقلين وأسر المفقودين والمخفيين قسراً في سورية. هذه المجموعة هي مجموعة روابط “ميثاق الحقيقة والعدالة”.