نهر ميديا-الرقة
وثّق مراسلو شبكة نهر ميديا في الرقة، مقتل 3 أشخاص بينهم اثنين من متعاطي وتجار المخدرات، كما أصيب 20 آخرون بينهم عناصر من “الأسايش”، في محاولة للسيطرة على عصيان للسجناء من المحكومين بتجارة وترويج المخدرات داخل سجن الرقة، في الرابع والعشرين من شهر آذار الفائت.
وتنتشر في أوساط الفئة الشابة وحتى الأعمار الصغيرة من كلا الجنسين في محافظة الرقة ظاهرة التعاطي والإدمان على المخدرات التي تأخذ أشكالاً متعددة في طريقة التعاطي، فالأوفر حالاً ومالاً يأخذ شكلاً من المخملية والطقوس الخاصة عبر مايسمى “الأتش بوز ” أو البارد وهي مادة مشتقة من بودرة الكريستال ميثيلين ذات المنشأ الإيراني، وتباع بالغرام بأسعار تقارب ال100 ألف ليرة للغرام الواحد، فيما تأخذ الفئة الثانية من الشبّان والفتيات سجائر من الحشيش المخدر و هو متوافر بكثرة وبأسعار أقل تكلفة قياساً “بالأتش بوز” فيما تباع الحبوب المخدرة، مثل (بيوغابلين، ترامادول، بالتان، وزولام) في صيدليات بعضها عبر وصفات طبية وأخرى عبر المعارف والموزعين.
وبحسب مصادر خاصة لنهر ميديا فإنّ البارد أو “الأتش بوز”، كما تسمى محلياً، من أكثر الأصناف تعاطياً بين المدمنين في مدينة الرقة كونها ذات “تأثير كبير على المتعاطي”،
ورصدت شبكة نهر ميديا نشر بعض الصفحات المحلية في الرقة أسماء وعناوين لشبان يتعاطون ويروجون “المخدرات ” في رؤية بحسب القائمين على تلك الصفحات للحد من تلك الظاهرة “بالتشهير بالصور والأسماء” فيما رآها البعض من الناشطين بأنها خطوة قد تؤدي لعدم اكتراث المجتمع بالتشهير بأولئك الشبّان كونهم، من ذوي الأعمار الصغيرة ولا يصنفون سوى “متعاطين ” والعديد منهم قد تم نشر اسمه وصورته دون تحقق تلك الصفحات من الأدلة التي تدينهم، خاصة وأنها تعتمد على رسائل المسنجر وقد تحمل عداءات شخصية.
الجدير ذكره أنّ محافظة الرقة تفتقر لوجود مستشفى أو مصح أو إصلاحية تعالج ظاهرة الإدمان، باستثناء مستوصف “النور” الخاص في منطقة الكسرات جنوب الرقة، لكن ارتفاع تكاليف العلاج هو ما أجبر العديد من المتعاطين وذويهم بعدم الذهاب إلى المركز خوفاً من التكلفة المادية الباهظة.