نهر ميديا-دير الزور
لجأ عدد كبير من أبناء دير الزور، في الآونة الأخيرة، إلى نهر الفرات لممارسة مهنة صيد السمك، في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة، والبطالة المنتشرة وانحسار فرص العمل.
إلاّ أن صياديي الأسماك في أرياف دير الزور، يعانون في مهنتهم أيضاً، بأمور تتعلق بتأمين مستلزمات الصيد.
يقول “قتيبة” وهو أحد صيادي الأسماك في ريف دير الزور الشرقي:
“ننشر شباكنا في نهر الفرات منذ بعد العصر، ونبقيه طوال الليل، لنأتي صباحاً ونجمع ما علق به من أسماك”
ويضيف:
“نذهب بصيدنا إلى الأسواق لبيعه، حيث يلقى إقبالاً لابأس به من الزبائن بسبب ارتفاع أسعار الزيوت المستخدمة بقلي الأسماك”
ويتابع:
نواجه مشاكل بارتفاع أسعار مستلزمات الصيد، وصعوبة تأمينها أحياناً، إذ نظطر للسفر إلى الحسكة والرقة لتأمين هذه المواد لعدم توفرها في أرياف دير الزور”
الجرّي، الكرب أو البحري، البني، الرومي، البوري، السلور والتريس، كل تلك أسماء لأسماك تتواجد في نهر الفرات وتكون من نصيب صيادي الأسماك
يتزايد الطلب على لحوم الأسماك النهرية في أرياف دير الزور، نظراً لانخفاض أسعارها مقارنة مع اللحوم الحمراء ولحم الدجاج، إلا أنّ كثرة الصيادين والكميات الكبيرة من الأسماك، جعلت من مردودها للصياد بانخفاض مستمر.
ازدياد مشكلات صيادو الأسماك في دير الزور، باتت تهدد هذه المهنة، ولاحلول في الأفق القريب، ما يجعل عدداً كبير من هؤلاء الصيادين يفكرون في ترك المهنة والبحث عن غيرها.