نهر ميديا نهر ميديا
مقالات مشابهة
نهر ميديا-الرقة
تشهد محافظة الرقة منذ تحرير سورية في الثامن من كانون الأول/ديسمبر 2024 وسقوط نظام بشار الأسد، حملة اعتقالات وممارسات قسرية اتخذتها قوات سورية الديمقراطية “قسد” تجاه السكان المحليين في الرقة.
فمنذ الساعات الأولى بالاحتفال بسقوط النظام وتمزيق علم الثورة السورية في ساحة المحافظة من قبل القوات الأمنية التابعة لقسد، وكردة فعل من قبل المحتفلين، اشتبك الأمن وأطلق الرصاص الحيّ نحو المحتفلين وفضّ الاحتفالية واعتقل عشرات الشبان، وجرح آخرين.
وعلى إثرها أعلنت الداخلية التابعة لقسد حظراً جزئياً يبدأ من الساعة التاسعة مساءً حتى الخامسة صباحاً، بالتزامن مع حملات اعتقال طالت أكثر من 350 ناشطاً ومدنياً وعنصراً تابعاً للجيش الحر سابقاً.
ويوم أمس الجمعة عثر الأهالي على جثة الشاب “محمد الهواش” محروقاً بسيارته في مدينة ديرحافر شرقي حلب، بعد 5 أيام من اعتقاله من منزله على يد قسد، وقتل الشاب “حسنين أبو نورس” في بلدة المنصورة غربي الرقة، بعد اشتباك مع دورية لقسد بعد محاولة سلبه سيارته واعتقاله.
وشهدت قرية الجاسمية شمال الرقة تصعيدًا أمنيًا كبيرًا عقب مقتل شاب في ظروف غامضة، حيث أفادت مصادر محلية بأن السلطات منعت ذويه من دفنه، مما أثار غضبًا واسعًا بين الأهالي.
وبحسب شهود عيان ، فقد فرضت قوات قسد طوقًا أمنيًا على القرية، وأطلقت حملة اعتقالات استهدفت عددًا من السكان، بينهم أفراد من عائلة محمد أمين، وهم:
• محمد أمين الشيخ أحمد
• أنور محمد أمين
• منير محمد أمين
• يزيد محمد أمين
• جمال محمد أمين
اللافت أن “أنور محمد أمين” و”منير محمد أمين” كانا متطوعان سابقًا في صفوف قسد، وعملا في مخفر الشيوخ، وسط اتهامات سابقة بضلوعهما في عمليات نهب طالت ممتلكات سكان المنطقة.
وأقدمت استخبارات قسد على اعتقال الشاب “رواد الخضر” أمس، وهو أحد أبناء مدينة الرقة، بعد استدعائه لمراجعة مركز استخباراتها. وجاء الاستدعاء على خلفية زيارته لمدينة دمشق للاحتفال بسقوط النظام.
تم اعتقاله من قبل مركز استخبارات قسد الواقع بجانب مشفى الفرات في مبنى السياحة بمدينة الرقة.
وداهمت دورية لميليشيات قسد منزل المدني “محمود الدرويش السعيد” في قرية اليمامة غرب الرقة، واعتدت على الشبّان المتواجدين في المنزل بالضرب وهم “محمد عبداللطيف الحمود السعيد” و”درويش محمود الدرويش السعيد” وطعنهم بالسكاكين وسرقة مبلغ 3500 دولاراً وموبايلات المنزل.
ومن جهة أخرى، شهدت مدينة تل أبيض شمال الرقة اعتصاماً مفتوحاً منذ أسبوع طالب فيه المشاركون بتحرير محافظة الرقة وكامل الجزيرة السورية من احتلال قسد ونهب خيراتها، رافضين الشعارات الإنفصالية والعنصرية والانتهاكات التي تمارسها.
وبيّن المعتصمون أن سقوط نظام الأسد دون خروج قسد ومشاريعها الإنفصالية ونعراتها القومية لا تعتبر إلا خنجرا في جسم الخارطة السورية الموحدة، وهي استمرار لمنهج وإجرام نظام الأسد البائد.
