نهر ميديا
أصدر نظام الأسد، أمس الثلاثاء، قراراً يقضي بتعيين قائد عسكري جديد للمنطقة الشرقية في سوريا، القرار سمّى “جمال محمود يونس”، برتبة لواء، رئيساً جديداً للجنة الأمنية والعسكرية في دير الزور، خلفاً للّواء “محمد خضور”.
ينحدر “اليونس” من مدينة القرداحة في محافظة اللاذقية، ويعتبر من أبرز الشخصيات العسكرية في نظام الأسد، ذات السجل المملوء بالجرائم ضد الإنسانية، والانتهاكات واسعة النطاق ضد الشعب السوري، حيث كان أحد أذرع الأسد في قمع احتجاجات 2011 السلمية، عندما كان قائداً للفوج “555” التابع للفرقة الرابعة وكان حينها برتبة عميد ركن.
ذاع اسم “اليونس” في تلك الفترة، في مدن وبلدات ريف دمشق، من خلال الجرائم التي ارتكبها بحق المتظاهرين السلميين، في معظمية الشام، داريا، القابون، وزملكا، حيث قتل العشرات من أبناء هذه المناطق برصاص عناصر “اليونس”، بالإضافة لاعتقال المئات.
وفي عام 2012، عيّن “اليونس” رئيساً للجنة الأمنية في محافظة حماة، ووصلت سطوته إلى ريف إدلب الجنوبي، حيث سجلت باسمه عشرات المجازر في ريفي حماه وإدلب.
أضيف اسم اللواء “جمال اليونس” إلى قائمة العقوبات التي فرضتها الإدارة الأمريكية على النظام السوري عام 2012، إلا أنّ ذلك لم يثنيه عن مواصلة مسيرته الإجرامية في عدة مناطق من سوريا، وصولاً لتسلمه رئاسة اللجنة الأمنية والعسكرية لمحافظة دير الزور في هذه الأيام.