نهر ميديا-دير الزور
افتتح نظام الأسد، اليوم، مركزاً للمصالحة والتسوية، في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، بحضور رسميّ ممثلاً برئيس الاستخبارات العامة في نظام الأسد “حسام لوقا” وقائد اللجنة الأمنية والعسكرية بدير الزور اللواء “جمال يونس” وعدداً من القادة العسكريين والسياسيين يتقدمهم قائد مليشيا “الدفاع الوطني” المدعو “فراس العراقية”، ووجهاء العشائر، وقادة المليشيات الإيرانية.
وقال مراسل نهر ميديا إنّ قوات الأسد والفروع الأمنية ضربت طوقاً أمنياً في أحياء الميادين، وقطعت الطريق المحاذي لنهر الفرات بدءً من جامع “الخضر” وصولاً لمطعم “الربوة” في المدينة، المحيط بمركز “التنمية الريفية” الذي تمّ اعتماده لاحتواء عمليات المصالحة والتسوية.
وأشار إلى أنّ اللجنة المنسقة لإجراء التسويات، نصبت خياماً بالقرب من المركز احتضنت الشخصيات العسكرية والسياسية التي حضرت افتتاح المركز، وقد مثل المليشيات الإيرانية في الميادين كلاً من قائد مليشيا “فوج السيدة زينب” المدعو “مؤيد الضويحي” والمدعو “عدنان عباس السعود” قائد مليشيا “أبو الفضل العباس”.
يُشار إلى أنّ نظام الأسد كان قد بدأ بإجراء مصالحة في مدينة دير الزور، منذ قرابة 8 أيام، أطلق عليه صفة “عامة” تشمل المدنيين والعسكريين، وبحسب ما نقله لنا مراسلونا، فإنّه خلال الأيام الفائتة، تمت تسوية ما يقارب 6000 شخص، أكثر من نصفهم من العسكريين غير الرسميين، أو بصورة أخرى، هم من عناصر المليشيات الرديفة لقوات الأسد والقوات الروسية والمليشيات الإيرانية، حيث أنّ من بين العناصر الذين تمت تسوية أوضاعهم من قبل نظام الأسد، عناصر مطلوبين للخدمة الإلزامية تمت تسوية أوضاعهم لتُحسب لهم خدمتهم من أساس الخدمة الإلزامية، إذ تمت تسوية أوضاع عناصر مليشيات تابعة للمخابرات الجوية يوم أمس، على أن يتم تسوية أوضاع عناصر مليشيا “الدفاع الوطني” ورفدهم للفرقة السابعة بقوات الأسد، بينما سيتم تسوية أوضاع عناصر مليشيا “لواء القدس” ورفدهم للأمن السياسي؛ وستتم تسوية أوضاع عناصر مليشيا “أسود الشرقية” ورفدهم لأمن الدولة.
الجدير ذكره، أنّ هذه التسوية، التي أعلن عنها نظام الأسد بدير الزور، رافقها زخم إعلامي غير مسبوق من قنوات وصفحات تابعة لنظام الأسد.