آخر الأخبار

ماهي قوات التدخل السريع التي أنشأتها ميليشيا الحرس الثوري في دير الزور؟!

نهر ميديا-دير الزور

منذ أن سيطرت الميليشيات الإيرانية على مناطق من دير الزور على أعقاب انسحاب تنظيم داعش منها أواخر عام 2017، دأبت على إنشاء ميليشيات تتفرع منها، بعضها محليّ وآخر أجنبي، تعمل تحت مظلة الحرس الثوري بمهام مختلفة، وفتحت أبوابها أمام شبّان دير الزور بشكل خاص، وأبناء باقي المحافظات عموماً، وعملت على تنظيم هذه الميليشيات وتدريب عناصرها كلاً باختصاصه، حتى خلصت لهيكلة تنظيمية تبدأ من مكتب الموارد البشرية وتنتهي بمكتب الأمن العلْوي الذي يعمل بمهام استخباراتية.
وآخر تلك الميليشيات التي أعدتها ميليشيا الحرس الثوري في دير الزور كانت ميليشيا أطلقت عليها اسم “قوات التدخل السريع”، وفي هذا المقال سنحاول تسليط الضوء على هذه الميليشيا المستحدثة، ماهي مهامها؟ ومن هم عناصرها؟ وأين تتواجد؟

تم إنشاء هذه القوات في مدينة الميادين بريف دير الزور الشرقي، عقب محاولة اغتيال قادة من ميليشيا الحرس الثوري الإيراني مطلع الشهر العاشر من عام 2022، وكان من بينهم قائد الميليشيا في المنطقة الشرقية المدعو الحاج “أبو مهدي”، إيراني الجنسية، والذي أصيب في ذلك الهجوم وقتل أحد مرافقيه السوريين من أبناء مدينة دير الزور يدعى “إبراهيم اليسرة” وكان من ضمن مجموعة الحماية.
وبعد الهجوم بفترة قليلة، تم إنشاء قوات التدخل السريع من قبل الحاج “حسين” الذي كان على رأس التعزيزات العسكرية التي تم إرسالها لإنقاذ “الحاج مهدي” من ذلك الهجوم، بقوام 150 عنصراً، أوكلت مهمة تأهيلهم وتدريبهم لميليشيا حزب الله اللبناني.

المهام الأساسية لهذه القوات هي التدخل في حال حدوث أي طارئ، كذلك يقع على عاتقها حماية الخطوط الأمامية في البادية من أي اختراق أو هجوم قد ينفذه تنظيم داعش، كما أوكل لها مهمة مرافقة بعض الشخصيات وحمايتهم خاصة المستشارين الذين يأتون للمنطقة، وأيضا أوكل لها بعض المهام الاستخباراتية حيث يتم تجنيد بعض المدنيين عن طريقهم وبدورهم يقومون بإيصالها للأمن العلْوي الإيراني، كما تم انتقاء العناصر البارزين منهم من أجل تجهيزهم ليصبحوا مدربين في المستقبل لدورات جديدة.

كان من الضروري للميليشيات الإيرانية إنشاء هذه القوة لتكون قوة ذات مرونة وقوة للتدخل في حال حدوث أي طارئ، كما أن الميليشيات أنشأت قوات التدخل السريع لضرورة تشكيل قوة عسكرية مدربة بشكل جيد ومنظم يمتاز عناصرها بلياقة عالية في حال حدوث أي طارئ، والحدث الأبرز الذي دعا الميليشيا لذلك هو محاولة اغتيال الحاج “مهدي” في ريف ديرالزور، بالإضافة للمحاولات المتكررة لخلايا داعش للتسلل من البادية إلى القرى والبلدات في ريف ديرالزور الشرقي، عندها شكلت ميليشيا الحرس الثوري هذا التشكيل، وعلى ما يبدو أن تلك القوات متواجدة في نواتين أساسيتين في مدينتي البوكمال والميادين، ولكن بداية هذه الفكرة كانت من قبل الحاج “حسين” في مدينة الميادين ومن ثم افتتح مقرات ثانية في البوكمال.

يعد الحاج “حسين” هو مؤسس وقائد تلك القوات في مدينة الميادين، وهناك قادة مجموعات كالمدعو “جهاد محرم” قائد مجموعة الرشاشات الثقيلة والتي تنتشر في بادية الميادين، أما في منطقة البوكمال، فيعد الحاج “مالك” المسؤول المباشر عن تلك القوات.

تحمل هذه القوات اسم آخر هو (وحدة المهام الخاصة) وتولى اهتمام خاص من ميليشيا الحرس الثوري التي تعمل على تطويرها وتوسيع نقاطها وتعداد عناصرها، لتكون بمثابة القوات الخاصة التي تنفذ أصعب المهام الأمنية والقتالية للميليشيات الإيرانية في مناطق انتشارها بدير الزور.

بإمكانك البحث أيضاً عن،

الفرقة الرابعة تستعيد هيمنتها على عمليات التهريب غربي دير الزور

نهر ميديا-دير الزور شهدت قرى ريف دير الزور الغربي “غرب الفرات” في الفترة الماضية، نشاطاً …