نهر ميديا-الرقة
بالرغم من سقوط النظام الأسد البائد وزوال الميليشيات الإيرانية من سوريا، وتفكك شبكات صناعة وترويج المخدرات، ما زالت حارات وأسواق محافظة الرقة تغصّ بالمخدرات بشتى أشكالها وأصنافها، مثل (الحشيش، والأتش بوز والحبوب المخدرات).
وقال مراسل نهر ميديا إنّ المنتجات التي يغلب عليها المنشأ الإيراني، مثل “الكريستال”، والحشيش التركي والأفغاني، تُباع وتُروّج بين السكان المحليين، الذين ما زالوا يعانون الأمرّين من انتشار هذه الظاهرة بين فئة الشباب وحتى القاصرين من المتعاطين، ما ألقى بظلاله السلبية على المجتمع.
وأضاف أنّ السرقات كانت أولى نتائج هذه الكارثة البشرية، خاصة بعد إدمان الأشخاص على تعاطي المخدرات، عقب استدراجهم من قبل مروّجين وتجمعات شبابية (شِلّات) في الحدائق والمتنزهات (للحشيش والحبوب)، والجلسات المغلقة في المنازل والأحياء (للبايب والأتش بوز).
وأشار إلى أن قسد اكتفت بتنفيذ حملات اعتقال للمروجين والمتعاطين في عدة مناسبات، فيما يُعتبر سجن الرقة المركزي، وسجن الأحداث في الفرقه، بيئة خصبة للتعارف وتوسيع عمل تلك الشبكات، عبر سجن تحول إلى بيئة تجارية وترويجية أكبر للتعاطي والتسويق.
يشار إلى أنّ قسد أطلقت سراح أكثر من 200 تاجراً ومتعاطٍ ومروج خلال العفو الذي صدر في كانون الأول 2024 بعد سقوط النظام، والذين تحولوا فيما بعد إلى بؤر وميليشيات خاصة تعمل على تأمين وترويج المواد المخدرة بأنواعها، بشكل مستمر.