آخر الأخبار

قسد.. وإدارة المناطق الخاضعة لسيطرتها

رأي – ياسر العلاوي

تسيطر قوات سورية الديمقراطية على شرق الفرات في محافظات ثلاث هي ديرالزور والرقة وكامل مدينة الحسكة باستثناء بعض المدن أو القرى في هذه المحافظات، وتعمل على إدارتها بشكل كامل اجتماعياً وسياسياً وعسكرياً وأمنياً.

من الناحية الأمنية فإن قسد تشن باستمرار حملات مداهمات لمعظم المدن والقرى التي تسيطر عليها خاصة في ريف ديرالزور الشرقي، إلا أن الحالة الأمنية هناك تتسم بالفوضى وعدم الاستقرار، فعمليات تنظيم الدولة مستمرة واغتيال عناصر قسد أو شخصيات من الريف الشرقي بديرالزور.

الأمر الأكثر خطورة يكمن في عدم سيطرة قسد على النزاعات الأهلية في مناطق سيطرتها وتركها لفترات طويلة تزيد من الاحتقان بين العائلات والمناطق.

اشتباكات بين الأهالي في أكثر من منطقة مثل الشعيطات وهجين والشحيل، عمليات اغتيال وتصفية للمتعاونين مع قسد أو تهديدات للأهالي من قبل خلايا التنظيم ومنعهم من الاشتراك مع الإدارة الذاتية بأي عمل كان، وأخيراً عمليات اغتيال لشخصيات عشائرية ذات نفوذ بين عشائر وقبائل المنطقة، ناهيك عن الاقتتال بين الأفراد سواء أمام معامل الثلج أو المخابز وغيرها من مؤسسات الخدمات القليلة جداً.

هذه الأعمال تعد فشلاً في إدارة قسد للمنطقة حسب آراء ناشطين منها، بل تتعدى ذلك لتصبح اتهاماً لقسد بتعمد استخدام هذه السياسة من أجل فرض شخصيات تابعة لها أو فرض واقع معيّن تستفيد منه سياسياً وعسكرياً خاصة في ظل وجود التحالف الدولي إلى جانبها.

الفشل الآخر يكمن في عدم قدرة قسد على تأمين الخدمات الضرورية وتأهيل البنى التحتية لتقليل اضغط على المنشآت الخاصة، رغم سيطرتها على منابع النفط والغاز في شرق سوريا، الأمر الذي يجعل منها قوة اقتصادية قادرة على توفير خدمات أفضل لمناطق سيطرتها، لكن الفساد المستشري في جسد الإدارة الذاتية بشقيها (مسد وقسد) حسب ناشطين يقف حاجزاً بين حاجة الأهالي وقدرة الإدارة على توفير الاحتياجات.

هذه الاحتياجات تدفع بقاطني هذه المناطق إلى الصدام إما مع قوات سوريا الديمقراطية وأجهزتها الأمنية أو مع بعضهم البعض في مشهد يترك تساؤلات كثيرة حول قدرة الإدارة الذاتية على الاستمرار في سيطرتها على المنطقة.

بإمكانك البحث أيضاً عن،

أغنام أوكرانية مستولى عليها من الروس تصل إلى دير الزور

نهر ميديا-دير الزور عبرت 22 شاحنة كبيرة مؤلفة من طابقين تحمل أغناماً قادمة من ميناء …