نهر ميديا-دير الزور
تشهد الحدود السورية العراقية استنفاراً غير مسبوق في صفوف المليشيات الإيرانية والعراقية في بلدة الهري بريف البوكمال، منذ يوم أمس وإلى اليوم، على خلفية قضية تهريب قادة من تنظيم داعش إلى العراق.
وقال مراسل نهر ميديا إنّ الاستنفار بدأ بعد إمساك الجيش العراقي بـ10 أشخاص، ليلة أمس، تم تهريبهم من البوكمال عبر مهربين يتبعون لمليشيا “الحشد الشعبي” باتجاه العراق، وبعد عبورهم الحدود تم إلقاء القبض عليهم من قبل قوة عسكرية تابعة للجيش.
وأشار المراسل إلى أنّ من بين الذين تم اعتقالهم قيادي في داعش عراقي الجنسية ينحدر من “الرطبة” ويدعى “عامر وهيب” وهو شقيق “شاكر وهيب زعتر” القيادي البارز في تنظيم داعش والذي تم اغتياله بغارة جوية أمريكية في محافظة الأنبار في عام 2016.
وبحسب مصدر خاص لنهر ميديا، فإنّ الأشخاص العشرة ومن ضمنهم المنتمين لداعش وصلوا مدينة البوكمال قادمين من مناطق شرق الفرات التي تسيطر عليها قسد، عن طريق مهربين تجري عمليات تنسيق بينهم على أعلى مستوى، ليستلمهم مهربون تابعون لمليشيا “حزب الله العراقي” يتكفلون بتوصيلهم إلى الهري ومن هناك يتكفل قياديون من الحشد بتأمين الطريق لهم إلى العراق مقابل مبلغ 15000 دولار لكل شخص.
الجدير ذكره أنّه بعدما تم إلقاء القبض على الأشخاص العشرة، ليلة أمس، من قبل الجيش العراقي، واعترافهم بكيفية وصولهم إلى العراق والآليات التي اتبعوها، فذلك يثبت تورط مليشيا الحشد الشعبي في عمليات التهريب وبخاصة تلك التي تتعلق بتسهيل مرور قيادي داعش بين سوريا والعراق.