نهر ميديا – ديرالزور
يعاني أهالي ديرالزور من قلّة مادة الخبز وجودة إنتاجها المنخفضة في عموم مناطقها سواء التي تخضع لقوات الأسد ومعهم القوات الروسية والإيرانية، أو تلك الخاضعة لقوات سوريا الديمقراطية ومعها القوات الأمريكية.
وقال مراسل نهر ميديا إن الأفران التابعة للبلديات في مناطق سيطرة قسد تنتج الخبز بجودة منخفضة جداً وتباع بأسعار غالية جداً وغير مستقرة وتتراوح أسعارها بين 200 إلى 500 ليرة سورية حسب عدد الأرغفة في كل ربطة، كما أن عمليات سرقة الطحين تجعل من الإنتاج ضعيف وقيل لغاية حيث يباع الطحين في السوق السوداء بسعر مرتفع جداً يصل حتى 30 ألفاً للكيس الواحد، كما اشتكى الأهالي من ارتفاع أجور طحن القمح وأيضاً قلة الأراضي الزراعية المروية بسبب ارتفاع تكاليف زراعة القمح هناك.
أما في مناطق سيطرة النظام فقد قالت مصادر لنهر ميديا إن أفران مدينة الميادين وريفها لا تكفِ القاطنين هناك كما أن جودة إنتاجها ضعيفة جداً وهناك تلاعب بالوزن، ويتمتع أصحاب الأفران بحماية من بعض الميليشيات المتواجدة هناك بسبب عمالتهم وتقديم خدمات لها.
مؤخراً ارتفع سعر مادة الطحين بشكل جنوني بعد إغلاق طرق تهريبها من مناطق سيطرة قسد، الأمر الذي رفع سعر كيلو الخبز إلى أربعة أضعاف فيما يتراوح سعر كيس الطحين هناك بين 40 – 50 ألف ليرة سورية.
أما مدينة في ديرالزور فالخبز المحروق خفيف الوزن هي السائدة، حيث يبيع أصحاب الأفران الخبز بطريقة عدد الأرغفة لا وزنها، وهنا يعمدون إلى صناعة أرغفة صغيرة ما يحقق لهم مكاسب يتحمل فاتورتها المواطن العادي.
وأكدت المصادر أن الأفران المتواجدة في مدينة ديرالزور لا تخضع للرقابة حيث أن الخبز الذي يباع للمواطنين محروق وطعمه مُرْ للغاية وسعره مرتفع يصل إلى 200 ليرة لربطة الخبز التي تحوي 8 أرغفة فقط.
ويتهم أهالي ديرالزور المسؤولين بالفساد والتقصير في الخدمات أهمها عدم توفير مادة الخبز بشكل يسد احتياجات الساكنين هناك.