نهر ميديا – دير الزور
تأثر القطاع الزراعي في دير الزور، كغيره من باقي القطاعات، من قلة الدعم والاهتمام، والتدهور الاقتصادي الذي ضرب مرافق نظام الأسد منذ عدة سنوات.
حيث أصبح الفلّاح في مناطق سيطرة قوات النظام من دير الزور مجبراً على الاتجاه إلى السوق السوداء لشراء الأسمدة الطبيعية اللازمة للمحاصيل الزراعية، بالإضافة للأدوية، بسبب الدعم القليل المقدّم من قبل الجمعيات الفلاحية التابعة للنظام، والتي لا تكفي الفلاح في أحسن الأحوال إلى نصف الموسم.
ومع تدهور الليرة السورية، وانخفاض سعر صرفها أمام الدولار، تبلغ أسعار الأسمدة الطبيعية والأدوية الزراعية، أرقاماً كبيرة، تجعل من كلفة المحصول الزراعي للفلاح مرتفعة جداً، أمام سوق بيعه الذي يتحكم به النظام من أوله لآخره.
يعتبر القمح، من أهم المحاصيل الزراعية التي تزرع في أراضي دير الزور، حيث يغطي نسبة 60% من نسبة الأراضي المزروعة، وقد تأثر سلباً بالظروف الاقتصادية التي حلت على مناطق النظام من دير الزور، الأمر الذي خلّف تراجعاً من حيث كميات المحصول وجودته أيضاً، وبالتالي الضرر الكبير لمزارعي القمح.
تعتمد الزراعة في دير الزور على الريّ بواسطة الغمر، وذلك عن طريق السواقي البدائية، وتتم زراعة الشعير والقمح وكذلك الخضار (خيار، بندورة، باذنجان، فاصولياء، فول، خس، بقندوس، بصل وكوسا).
تتعالى أصوات الفلاحين من مناطق سيطرة النظام، بالكوارث التي حلّت بزراعتهم، نتيجة غلاء أسعار المواد اللازمة للزراعة، وانخفاض أسعار المحصولات التي يحددها النظام غير آبه بما يتكبده الفلاحون من مصاريف، فتبقى أصواتهم قيد الإهمال من قبل مسؤولين في نظام آخر همّه الشعب ومشكلاته.