نهر ميديا – دير الزور
أضرم الشاب “معاذ الأحمد” النار بجسده، بعد تعرضه للضرب والإهانة في سوق مدينة الميادين، من قبل دورية تابعة لمليشيا “لواء السيدة زينب”.
وقال مراسل نهر ميديا إنّ “الأحمد” ينحدر من مدينة الميادين شرق ديرالزور، وكان قد تعرّض يوم الثلاثاء الفائت لعدة ضربات من قبل دورية تابعة لمليشيا “لواء السيدة زينب” تركته صريعاً في الشارع، دون تدخل أي شخص.
وأضاف المراسل أنّ “الأحمد” ذهب لمقر المليشيا، قرب مشفى الحماد الخاص في الميادين، والتقى بـ”مؤيد الضويحي” قائد المليشيا، وقدم شكوى بحق الدورية، لكنّ “الضويحي” طرده ووجه له إهانة أيضاً، وطرده خارج المقر، ليصاب الشاب بحالة إغماء نتيجة ضربه على الرأس، وبعد استعادته لوعيه، قصد مقر الأمن الجنائي في المدينة، وتقدم بشكوى للمقدم “شعبان” نائب مدير المنطقة، لم تأتت بأي جديد، ليقوم الشاب على إثرها بصب مادة البنزين على نفسه وإضرام النار بجسده، ليقوم عدد من الأهالي بإطفاء النار وإسعافه إلى مشفى الحماد الخاص، ومن ثم تم تحويله لمشفى الأسد بمدينة ديرالزور، وهو بحالة حرجة نتيجة الحروق التي ملأت جسده.
يُشار إلى أنّ “مؤيد الضويحي” قائد مليشيا “لواء السيدة زينب، والمسؤول بالدرجة الأولى عن إهانة الشاب “معاذ الأحمد”، هو من مدينة الميادين، وكان قد نزح في بداية دخول داعش إلى دير الزور، واستقر في شمال سوريا مدعٍ أنه معارض للأسد، ومع دخول المليشيات الإيرانية إلى دير الزور، عاد إليها واضعاً نفسه عبداً لدى إيران، ما جعله يتمتع بمنزلة جيدة لدى المليشيات الإيرانية في الميادين.