نهر ميديا-وكالات
أكد عضو الهيئة الرئاسية المشتركة ل”حزب الاتحاد الديمقراطي” آلدار خليل استعداد الحزب لتسليم النظام السوري حقول النفط في مناطق سيطرة “الإدارة الذاتية” شمال شرقي سوريا، مقابل البدء بعملية حوار نهائية مع النظام.
وقال خليل في مقابلة مع “روسيا اليوم”: “ملف النفط والثروات الموجودة شمال شرقي سوريا سيكون جزءاً من عملية الحوار النهائية مع النظام”، مضيفاً “الخيرات والثروات الموجودة في هذه المنطقة هي ليست فقط لهذه المنطقة ونحن لا نود احتكار الثروات الموجودة، ونعتبرها ثروات وطنية لجميع السوريين”.
وتابع: “إن تمكنا من الجلوس والحوار والتفاوض مع النظام، سنناقش حينها التفاصيل حول هذه الموارد الموجودة في الشمال السوري”، مشيراً إلى أنه “في حال اتفقنا حول الموضوع الإداري والسياسي، يمكننا بكل سهولة التفاهم والاتفاق حول موضوع النفط”.
وقال خليل: “نطالب أن تكون سوريا ديمقراطية لا مركزية، ونطالب بمبدأ يمكّن جميع المناطق في سوريا بأن تدير نفسها بنفسها بشكل ديمقراطي، اعتماداً على إيراداتها وإدارتها الذاتية للمجتمعات التي تقطن هذه المناطق والابتعاد عن الحالة المركزية”.
وعن التهديد التركي بعمل عسكري مرتقب قد يهدد مناطق الأكراد شمال سوريا، قال إن فرضية التوغل التركي في الشريط الحدودي لا زالت قائمة، عازياً السبب إلى “عدم حسم الطرفين الأميركي والروسي موقفهما من العملية التركية”، معتبراً أنهما “قد لا يعارضان تماماً، وإنما يرفضان التوغل مسافات كبيرة أو الهجوم على مساحات كبيرة أو إدخال الجيش التركي بالكامل”.
وكان خليل قد قال منذ أيام، إن حزب الاتحاد الديمقراطي مستعد للحوار مع النظام السوري بشكل مباشر في دمشق، من دون التوجه إلى جنيف وأماكن أخرى، في الوقت الذي تواجه فيه الإدارة الذاتية وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) تهديدات تركية بشن عملية عسكرية جديدة، وسط تخوف الأكراد من تخلي الولايات المتحدة عنهم، رغم نفي واشنطن الأمر.
وكشفت وكالة “سبوتنيك” الروسية في 3 تشرين الثاني/نوفمبر، عن مناورات عسكرية روسية بالاشتراك مع قسد، شاركت فيها مقاتلات حربية ومروحيات روسية في الريف الشرقي لمدينة عين عيسى وعلى خطوط التّماس بين قسد والجيش الوطني في صوامع قرية شركراك، وألقت خلالها البالونات الحرارية والقنابل الضوئية.