نهر ميديا-الرقة
يعيش نازحو مخيم “الحتاش” بريف الرقة الشمالي ظروفاً إنسانية صعبة، تزيدها قلة المساعدات الإنسانية من قبل مجلس الرقة المدني والمنظمات الإغاثية.
وبحسب بعض قاطني المخيم فإنّ الوعود في تقديم المساعدات كثيرة، لكن لم تفي أي جهة بوعودها”، “أبو أحمد” أحد نازحي مخيم “الحتاش” قال لنهر ميديا: “نحن مقبلون على فصل الشتاء ولم يأتينا دعم، لأننا نازحين في مخيمات عشوائية”.
مخيم “الحتاش” أقيم أوخر العام 2018 ويبلغ عدد النازحين فيه 1250 نازحاً من دير الزور، نزحوا من مناطقهم بسبب بطش النظام والميليشات الإيرانية، ويوجد فيه بعض العوائل من محافظتي حمص وحماة.
وفي ذات السياق قال “أ.س” من أبناء محافظة دير الزور ويقيم في المخيم: “لأننا نازحون في مخيمات عشوائية لا يتم تقديم لنا المساعدات مثل المخيمات الأخرى، منذ أن قطنا في المخيم استلمنا خيام ومن بعدها لم يتم تقديم الخيام لنا، رغم أنّ خيامنا تمزقت من أشعة الشمس”.
وأضاف “المخيمات النظامية تم دعمها بحمامات ومساعدات إغاثية بشكل متكرر، لكن نحن في مخيم الحتاش لم يتم تقديم أي مساعدة لنا، وفي حال أتت إلينا جهات إغاثية يطلبون منا بطاقة العائلة أو إثبات شخصي كي يقدموا لنا المساعدات، ولا يعلمون أننا هربنا بأرواحنا وعوائلنا ولم نجلب معنا أي شيء سوا ملابسنا التي كنا نرتديها”
وأكد “طالبنا العديد من الجهات الإغاثية بتقديم المساعدات لنا ولكن الإجابة كانت لا يوجد مساعدات في الوقت الحالي، نحن مقبلون على فصل الشتاء وخيمنا ممزقة لاتقينا وأطفالنا من البرد”.
وقال “س.ع” من أبناء محافظة دير الزور ونازح في المخيم “لم يتم تقديم مازوت ولا خيم لنا، يتم وعدنا بتقديم كروت المول والمنظفات، لكن لم نرى أي شيء”.
ويتضمن كرت المول الذي تقدمه عادةً المنظمات الإغاثية للنازحين، العديد من الأصناف الغذائية يتم صرفها في محلات تجارية يتم تحديدها عن طريق الجهة التي تقدم المساعدات.
وأوضح “توجد منظمة تدعى (كونسيرن) تقدم لنا المساعدات كل 6 شهور، وباقي المنظمات تأتي إلينا تسجل أسمائنا وتوعدنا وتأخذ السجلات، لكنها تسرق المساعدات ولا تقدم لنا أي شيء من المساعدات”.
في تلك البقعة شبه المنسية، تقيم مئات العائلات النازحة التي أجبرتهم الظروف على المكوث في الخيام، يطالب قاطنو المخيم المنظمات الإنسانية والجهات المعنية بتقديم المساعدات لهم، ليتمكنوا من مواجهة فصل الشتاء وما يحمله معه من مشكلات لأصحاب الخيام.