نهر ميديا – ديرالزور
بدأ نظام الأسد بالعمل على استثمار عدم الاستقرار شرق الفرات خاصة في ريف ديرالزور الشرقي بعد الأحداث التي شهدتها المنطقة في الأيام الماضية، من مداهمات واعتقالات وعمليات الاغتيال التي طالت وجوهاً عشائرية بارزة، إضافة إلى قلّة الخدمات المقدمة من قبل الإدارة الذاتية وانعدام فرص العمل وتردي الحالة المعيشية للسكان.
مراسل نهر ميديا قال إن نظام الأسد يعتزم فتح باب المصالحات في مدينة الميادين لاستقطاب العائلات والشباب من مناطق التوتر شرق الفرات.
وأضاف المراسل أن فرع حزب البعث نشر مندوبين له في الميادين وريفها للتواصل وتسجيل أسماء الراغبين بالمصالحة وتسوية أوضاعهم مع نظام الأسد، أما عن الآلية فيجب على الراغب بالمصالحة إرسال إثبات لهويته وصورة شخصية ويخضع لدراسة أمنية وحزبية وفي حال الموافقة على مصالحته يصبح بإمكانه العودة إلى مناطق سيطرة النظام وفق عملية كفالة من قبل شخصية موجودة مسبقاً مع النظام.
وفي محاولات لدعم عملية المصالحة التي يعتزم النظام تفعيلها بدأ موالون للأسد بالترتيب لمسيرات تحمل شعارات ضد الوجود الأمريكي في سوريا في مناطق سيطرته غرب الفرات، كما نشر شائعات حول إرسال دعم عسكري للمحتجين في مناطق قسد وعن استعداده لاستقبال الجرحى في حال نشوب اشتباكات بين الطرفين.