نهرميديا – الحسكة
كشفت نهر ميديا ملابسات بعض أنواع عمليات التهريب، التي تتم في المخيمات الواقعة تحت سيطرة الإدارة الذاتية في محافظة الحسكة.
وقال مصدر خاص لنهر ميديا إنّ غالبية عمليات التهريب، تستهدف عوائل تنظيم داعش العراقية القاطنة في مخيمي الهول والعريشة بريف الحسكة، حيث يتم الاتفاق بينها وبين مهربين محليين لإخراجهم من المخيم مقابل مبلغ من المال عادة ما يكون كبير، حيث يتبع المهربون طرقاً خاصة عن طريق التعامل مع بعض عناصر الحرس المسؤولين عن المخيم، لإخراج العائلة التي يتم الاتفاق معها، ومن ثمّ يتم إخراجهم ونقلهم إلى منازل خاصة بالمهربين في ريف ناحية الصور شمال دير الزور، ومنها إلى المعابر المائية المقابلة لمعابر تقع في مناطق سيطرة النظام من دير الزور، وأهمها المعبر المائي المقابل لمدينة العشارة، حيث يعتبر أهم المعابر التي تنتقل عن طريقها العوائل العراقية إلى الضفة التي تسيطر عليها قوات النظام والمليشيات الرديفة.
يتم نقل العوائل عبر سفن نهرية نحو الضفة المقابلة، ليتم استقبالهم من قبل مهربين محليين آخرين لديهم علاقات وثيقة مع مليشيا “الحشد الشعبي العراقي” المتواجد في مدينة البوكمال، حيث يقوم المهرب بالتنسيق مع كتائب الحشد الشعبي العراقي، ومن أبرزها كتيبة “عصائب أهل الحق” المنتشرة في قريتي السويعية والهري بريف البوكمال، من أجل تأمين عمليات عبور العوائل نحو الجانب العراقي، فيتم تأمين العوائل في بيوت بمنطقة الهري، قريبة من الحدود مع العراق، ليتم تهربيهم عن طريق مهربين مختصين أيضاً، حصلت نهر ميديا على أسماء بعضاً منهم لكنها تتحفظ على ذكرها.
وأكّدت المصادر أنّ أغلب الأشخاص الذين يتم تهريبهم هم من نساء وشيوخ وأطفال من عوائل عناصر تنظيم داعش، وأنّ عملية التهريب تكلّف كل عائلة تتراوح بين 10-20 ألف دولار أمريكي.
وتجدر الإشارة إلى أنّ شبكة المهربين، على تواصل مباشر مع عناصر وبعض القادة من المليشيات والفصائل المسيطرة في كل منطقة من دير الزور، لتسهيل عمليات التهريب تلك، مقابل تخصيص مبالغ مالية لهم من عائدات عمليات التهريب.