آخر الأخبار

العقاب الجماعي نصيب أهالي درنج شرقي دير الزور

نهر ميديا-دير الزور

لليوم الرابع على التوالي، يعيش أهالي بلدة درنج بريف دير الزور الشرقي ظروفاً إنسانية صعبة متمثلة بحرمانهم من أدنى الحقوق الإنسانية كالخبز والطعام والخروج من منازلهم، بل وحتى المياه التي لم تصل منازلهم منذ يوم الجمعة الفائت بعد إيقاف عمل محطة المياه في البلدة، بالإضافة إلى قطع الانترنت وعزل البلدة بشكل كامل ماعدا الانترنت الذي يصل عبر بيانات الاتصال على شبكة المحمول.
هذه الظروف الإنسانية فرضتها قوات سوريا الديمقراطية كعقابٍ جماعي على أهالي البلدة، بعد إحراق مجموعة من المتظاهرين، يوم الجمعة الفائتة، سيارة عسكرية لقسد جاورت المظاهرة الغاضبة التي خرجت في البلدة للمطالبة بتحسين الواقع المعيشي والخدمات، وحاول عناصرها فضّ المظاهرة بالقوة.
سارع مجلس هجين العسكري التابع لقسد، إلى إصدار بيان اتهم به مجموعة من داعش بإحراق السيارة، ووصف المتظاهرين من أبناء البلدة ب”المخربين” وأعلن عن عملية أمنية واسعة في البلدة بدأها بفرض حظر للتجوال، لاعتقال ما وصفهم بالعناصر المخربة.
اللافت بالأمر، أنّ المجلس العسكري أحرق عدداً من المنازل، بحسب مصادر أهلية، تعود ملكيتها لعددٍ من أبناء عائلة “الوطبان” في بلدة درنج، وهم من المدنيين ولاعلاقة لهم بداعش، إلا أنهم من الذين نسقوا للمظاهرة التي وقعت فيها حادثة إحراق السيارة.
وبحسب مصدر خاص لنهر ميديا، فإنّ وفد من وجهاء وشيوخ عشيرة البورحمة ومن بلدات سويدان وذيبان والطيانة دخلوا بلدة درنج، يوم أمس، والتقوا بعض وجهاء البلدة وتابعوا مسيرهم إلى قاعدة حقل العمر شرقي دير الزور، حيث التقوا القائد العسكري “انكيل” المسؤول عن القطاع الشرقي، وطالبوه بفك الحظر عن بلدة درنج ليرد عليهم بطلب مبلغ 50 ألف دولار من أهالي البلدة ثمناً للسيارة والذخيرة التي كانت تحملها.
الجدير ذكره، أنّ القائد العسكري المطالِب بمبلغٍ كبير من أهالي بلدة درنج، تجاهل بشكلٍ كامل البيوت التي أحرقت على يد عناصره وكأنّه ليس لها أي ثمن، علاوة على الطريقة غير القانونية التي يتبعها عناصر قسد، والتي سجلت في عدة مناسبات مضت وفي مناطق مختلفة من أرياف دير الزور، بإحراق منازل المطلوبين لها مهما كانت التهم الموجهة لهم دون أن يكون هناك قرار قضائي يقضي لهم بتنفيذ تلك القرارات، في آلية تعكس مدى تفرد العسكر بسن القوانين والتحكم بمفاصل الحياة شرق الفرات من دير الزور.
يُشار إلى أنّ حظر التجوال والممارسات التي تنفذها قسد في درنج خلّفت حالة من الغضب والغليان لدى أهالي البلدة وأهالي وأعيان البلدات المناطق المجاورة، حيث يأتي بالتزامن مع إضرابات طبقها معلمو أرياف دير الزور، واحتجاجات أخرى على تحجيم المكون العربي في مجلس دير الزور المدني.

بإمكانك البحث أيضاً عن،

الأوضاع الاقتصادية في الرقة تتناسب عكساً مع الدولار

نهر ميديا-الرقة للعام الثاني على التوالي تشهد الأسواق السورية عموماً قفزة كبيرة في سعر صرف …