آخر الأخبار

فشل ذريع في موسم القطن هذا العام في مناطق الإدارة الذاتية

نهر ميديا – الرقة

بعد أن كان يشغل 35% من مساحة الأراضي الزراعية في محافظة الرقة، تراجعت زراعة القطن في المحافظة إلى ما يقارب 10% منها، وذلك لأسباب عديدة، منعت المزارعين من الزراعة، مبررين رفضهم زراعة القطن، بأنها أصبحت خسارته فادحة بالنسبة لهم.
مراسل نهر ميديا التقى عدداً من المزارعين في المحافظة، للوقوف على أسباب تراجع المحاصيل والانتاج، حيث قال المزراع “أبو محمد”، وهو أربعيني من ريف الرقة، إن إنتاجية، هذا العام، لم تتجاوز 200 كيلو غرام، من الدونم الواحد، بعد أن كانت إنتاجيته تصل إلى 500 كيلوغرام.
وعلل “أبو محمد” أسباب عزوف المزارعين عن زراعة أراضيهم بالقطن، لأسباب كثيرة، أهمها غلاء أسعار البذار والأسمدة والأدوية وسوء أنواعها، والتي تباع لهم بالدولار الأمريكي، بالمقابل حددت الإدارة الذاتية أسعار القطن، بما لا يتناسب مع تكاليف زراعته، حيث حددت سعر الكيلوغرام بـ”4300″ ليرة سورية، ويخضع للتقييم حسب درجة نظافته وجودته.
وأوضح المزارع “عبد الحميد”، وهو من أهالي ريف الرقة الشرقي، أن من أسباب تراجع زراعة القطن، انخفاض منسوب نهر الفرات، وتعطل الكثير من آليات الري أو عدم فاعليتها، حيث يحتاج القطن لعشرة ريات على الأقل، لضمان نجاح المحصول.
كما أشار إلى أن موجة الحر الشديدة أثّرت بشكل سلبي، حيث أفقدت نبتة القطن أكثر من نصف أزهارها.
ملفتاً إلى أن تكلفة زراعة الدونم الواحد تتراوح بين 500 و600 ألف ليرة سورية، مما قد يضطر المزارعين لعدم زراعة أراضيهم بالقطن، في العام القادم، مالم تحسن الإدارة الذاتية أسعار البذار والأدوية، وتزيد أسعار القطن، وتعالج مشكلة انخفاض منسوب مياه نهر الفرات.
ويعتمد جل أهالي الرقة وريفها على الزراعة وتربية الماشية، ومن أكثرها رواجاً، زراعة القطن والقمح، وتربية الأغنام والأبقار، وفي كلا الموضعين يشتكي الناس من واقعهم في السنتين الأخيرتين.

بإمكانك البحث أيضاً عن،

انشقاقات وتهديدات في صفوف الميليشيات العشائرية التابعة للنظام بدير الزور

نهر ميديا – دير الزور عادةً ما تأكل المجموعات المسلحة (التابعة وغير المنضبطة) بعضها، وتكثر …