فيما أعلنت السلطات الهولندية إعادة خمس جهاديات وأطفالهن الأحد عشر من مخيم للاجئين في سوريا، وستقوم بمحاكمة الأمهات، قال مكتب المدعي العام الألماني إنه احتجز شابة يشتبه في دعمها تنظيماً إرهابياً سورياً.
تمثل أمام محكمة في روتردام يوم الاثنين المقبل خمس جهاديات هولنديات أُعدن إلى بلدهن من مخيم للاجئين في سوريا لمحاكمتهن بتهم تتعلق بالإرهاب، وفق ما أعلنت النيابة العامة الجمعة (الرابع من فبراير/ شباط 2022).
ووصلت النساء الخمس وأطفالهن الأحد عشر إلى هولندا الجمعة بعد ترحيلهم من مخيم الروج للاجئين في شمال شرق سوريا، بحسب تقارير إعلامية.
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة بريشتجي فان دي موسديك إن النسوة “سيمثلن أمام قاض هولندي لأول مرة بتهم إرهابية”.
وخلال الجلسة التي ستعقد خلف أبواب مغلقة، سيحدد القضاة هوياتهن ويصدرون قراراً بشأن استمرار احتجازهن لمدة أسبوعين على الأقل، وفق المتحدثة. وكانت الحكومة الهولندية أعلنت الأربعاء قرارها إعادة الجهاديات الخمس من دون تقديم تفاصيل عن “العملية الخاصة” التي نفذت لإعادتهن.
وذكرت وزيرة العدل، ديلان يسيلغوز زيغيريوس، في رسالة إلى البرلمان وقع عليها أيضاً وزير الخارجية ووبك هوسكترا: “سيتم توقيف المشتبه بهن في هولندا بهدف محاكمتهن .. سيُسلم أطفالهن لمؤسسات حماية الأطفال”.
وجاء قرار إعادة الجهاديات اللاتي انضممن إلى مقاتلي تنظيم “الدولة الإسلامية” في سوريا بعد أن حذرت محكمة في روتردام عام 2021 من أنها قد تسقط التهم الموجهة إليهن إذا لم تتم إعادتهن إلى هولندا في غضون أشهر.
وأوضح الوزيران أن “الحكومة الهولندية تعتزم بهذا الترحيل تفادي إفلات المشتبه بهن من العقاب”.
يشار إلى أن نحو 300 مواطن هولندي سافروا إلى سوريا للانضمام إلى صفوف التنظيم الإرهابي، بحسب أرقام حكومية. ولا يزال حوالي 120 منهم في المنطقة، معظمهم في مخيمات ومراكز احتجاز في سوريا والعراق وتركيا.
وتعهدت هولندا بإعادة الجهاديين لمحاكمتهم على أراضيها، ودعت في ديسمبر/ كانون الأول شركاءها الأوروبيين إلى تعزيز الجهود في هذا الصدد.
احتجاز شابة ألمانية بتهمة دعم تنظيم إرهابي
وفي ألمانيا، جارة هولندا، أعلن مكتب المدعي العام الألماني اليوم الجمعة عن احتجاز شابة ألمانية من ولاية هيسن، على خلفية الاشتباه بدعمها تنظيماً إرهابياً في سوريا. وتم عرض الفتاة على قاضي التحقيق، الذي أمر بحبسها احتياطياً، طبقاً لتصريح مكتب المدعي العام في مدينة كارلسروهى.
وتُتهم الشابة، التي لم يفصح المدعي العام عن اسمها أو عمرها، بمساعدة زوجها على السفر إلى سوريا والانخراط في صفوف تنظيم “هيئة تحرير الشام”، المصنف على قائمة الإرهاب في كل من الولايات المتحدة وكندا وبريطانيا وتركيا.
وبحسب معطيات المدعي العام، قامت الشابة بشراء تذاكر طيران لها ولزوجها إلى تركيا في يوليو/ تموز عام 2021، ومن ثم أعطته مبلغ 5000 يورو، وبعد عودتها إلى ألمانيا، قامت بتحويل 1500 يورو إضافية له.
المصدر: DW